متابعة:بوغليم محمد،مراد مزراني
تخضع مبالغ ضخمة، كانت موجهة لدعم استيراد الأغنام والأبقار بهدف تخفيض أسعار اللحوم الحمراء، لتحقيقات مكثفة تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك بعد ورود شبهة اختلاس أموال عمومية في هذا الملف.
وتأتي هذه الأبحاث، التي أمرت بها النيابة العامة، عقب التصريحات المثيرة لنزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي كشف عن استفادة مستوردي الماشية من دعم مالي بلغ 13 مليار سنتيم، دون أن يظهر أي أثر لهذا الدعم على أسعار اللحوم في الأسواق.
ووفق مصادر مطلعة، فإن التحقيقات ستشمل كبار المستوردين الذين حصلوا على امتيازات مالية وإعفاءات ضريبية، دون أن تنعكس هذه التسهيلات إيجابيًا على القدرة الشرائية للمواطنين. ومن بين المستفيدين البارزين من هذه الأموال، برلمانيان أحدهما من جهة بني ملال والآخر من إقليم تابع لجهة الدار البيضاء-سطات، حيث حصلا على حصة الأسد من هذا الدعم العمومي السخي.
القضية تثير جدلًا واسعًا وسط الرأي العام، خاصة في ظل استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، ما يطرح تساؤلات حول مصير هذه الأموال ومدى شفافية آليات توزيعها. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية، يبقى الشارع المغربي مترقبًا لكشف مزيد من التفاصيل حول هذه القضية التي تعيد إلى الواجهة ملف الدعم العمومي وآليات مراقبته.
