- عبدالرحمان السبيوي
توصل موقعنا بشريط فيديو يوثق لخروقات بالجملة ترتكتبها مجموعة من معامل تصبير شأنها شأن المركب الكيماوي والمحطة الحرارية ومعمل الاسمنت ومعامل الجبس و مقالع الرمال والحجارة والتي لا يجدي وجودهم بالمدينة نفعا لها ولأبنائها.
الفيديو أطلعنا أيضا ، على أن شروط السلامة البيئية و الجسدية لانطابق ماتنص عليه الاتفاقيات الدولية حيث يبدو لك جليا غياب النظافة بسبب بقايا السمك المنتشرة على جنبات الرصيف ، ناهيك عن قنوات الصرف الصحي التي تقذف فضلاتها بمياه البحر ، دون أن ننسى تواجد خلف معمل تعبئة الغاز عن معمل سري لزيت بقايا سمك السردين المعروف ” بݣوانو ” ( فيديو )
الغريب هو الصمت التام لمصلحة البيئة ، فخروقات معامل التصبير هي مجرد جزء من 99 في المائة من معادلة خرق القانون البيئي بالمغرب ، قالقطب الكيماوي يستنزف كل يوم الملايير المكعبة من المياه إلى جانب تلويثه للهواء و مياه البحر ، بينما المحطة الحرارية تحتاج الملايين من الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد 25 في المائة من الكهرباء ( فيديو ) ، في حين تحتاج معامل أخرى كميات هائلة من النفايات الصناعية المستوردة لصناعة مواد البناء ، أما واحد من مقالع الحجارة ( برانݣة ) لازال يستعمل الديناميات لإستخراجها ، دون الحديث عن حجم الكمية التي يمكن إستخرجها سنويا .
أسفي باتت اليوم محاطة بخطر دائم يستنزف مخزونها البيئي في ظل التغيرات المناخية ونذرة المياه ، في الجهة المقابلة المنظمات والهيئات الحكومية و الغير الحكومية تلتزم الصمت في ظل رفع عدة شعارات رنانة تنذر بمخاطر ارتفاع درجة حرارة الأرض.