أولاد سعيد قرية مناضلة ووطنية تعيش قسوة التهميش والضياع
بقلم نجيم عبد الإله
سبب كتابة المقال من وحي هذه الصور
أولاد سعيد سواء جمعة أولاد عبو او اربعاء،أولاد اسعيد او تلاتا لغنيمين، او احد مزور أربعة أسواق تغطي هذه المنطقة المترامية الأطراف اعرفها حق المعرفة بكون والدي رحمه الله مسقط راسه منها منذ فتحت عيني وادركت الحياة ازورها ، وأنا الان عمري،تعدى السبعين سنة ومع الاسف الشديد مازالت أسواقها الاسبوعية عبارة عن اطلال تعتبر بؤورة للأولاد والقاذورات ،ما زالت طرقها الرئيسية اسفلتها يتذكر الاستعمار الفرنسي ومازالت جمعاتها في بنايات اترية يندى لها الجبين .رغم أنني اذكر كان بها البرلماني الاشتراكي الكبير بالكلام فقط واللسان الحاد يسمى خيرات،ومن لا يعرفه ابن أربعاء أولاد سعيد واكبر مستثمرين بالنقل ” عريبات” واكبر مزراعي القمح ومدري النعناع وهم ” ابا صالح ” كان يسميه والياقليم ،سطات “ببوش ” ورغم انها كانت تبعد عن مركز ادريس البصري بسطات فقط ب كلمترات تعد على رؤوس الاصابع. فإن التهميش والإثصاء ظل يلازمها حتى كتابة هذه السطور ..كانت سلة القمح والشعير والذرة بامتياز بكل المغرب ،كان يقصدها الناس للاستيطان بها من كل ربوع المغرب من أجل خيراتها من أبي جعد دوار شرقاوة ومن اسفي حد حرارة لغنيمين. بل أن السلطان مولاي إسماعيل رحل لها جنود البوخارى بحد مزورة باولاد سعيد .خرجت جنرالات بالجيش المغربي وضباط كبار بالامن ومهندسين اختارها الملك الحسن الثاني لتضم أكبر ضعياته للمواشي ، اختارها كبار المعمرين الفرنسين موطنا لهم ومنها خططوا عبر الكتب والدراسات لاحتلال المغرب،ومن منكم لا يذكر الجنرال الكبير والكاتب الفرنسي الكبير ” فوكو ” الدي،سمي سوقها الاسبوعي باسمه وهو سوق جمعة فوكو .اختارها احد كبار رجال الصحراء لتكون موطنه والدي أتى من واد الذهب الساقية الحمراء ومن سيدي المختار شيشاوة وأسس دوار كبير قرب جمعة اولادعبو ب 7 كلمترات وأسس دوار أولاد الزير، وهدا الجد الأول الدي أتى قبل 350 سنة من شرفاء أولاد أبي السباع ويعتبر جدي الأول الجديد انتمي اليه .
هذه هي أولاد سعيد الذي يعتبر مؤسسها هو سيدي مومن دفين قرب سجن عين علي مومن الدي،سمي باسمه والقليل من يعرف انه مؤسس أولاد سعيد ..أولاد سعيد التي كان يضرب المتل بخيلها وصرباتها ورجالاتها في الخيل والكرم ومنهم الحاج الحطاب ومن لا يعرفه الدي كان ينقل خيام وخيل أولاد سعيد لموسم سيدي،محمد البهلول مول السر،الكمول وهو الاب الروحي لأولاد السعيد ..كل هدا والكبير منه وتضل هذه المنطقة التاريخية حبيسة التهميش، والموت البطئ أن لم أقل انها ماتت واصبحت مع الاسف جتة معفنة تحتاج أن توارى التراب .
نساء أولاد سعيد الجميلات والفارعات والاصيلات يضرب بهم المتل ورجال الولاد اسعيد الكرماء الشجعان والمتخلقين يرتون الأصالة من القبيلة الهلالية التي تتجدر من منبع الوحي والرسالة المحمدية بالخليج،العربي مكة والمدينة واليمن والشام .
انه تاريخ ومجد يجب أن نحييه ونحافظ عليه اولا بتنمية المنطقة بالطرق وبناء أسواق نموذجية أسبوعية وعمل نقلة كبرى لجعل مراكز جمعة أولاد عبو واتنين لغنيمين واربعاء أولاد اسعيد وحد مزورة مراكز ومدن نموذجية تليق بالساكنة وبتاريخها وباصالتها أن قبائل أولاد سعيد حماة المملكة والدولة العلوية والاخلاص لملوكها ولم يتبت عليهم أبدا الخيانة
الوجه القبيح جدا لأولاد سعيد عبر الصور فهل هي قرية من سيرلانكا وليست من المغرب
اتذكر خلال 1995 كنت مرافق لوف السيد الوالي كاعلامي وقدمت له باقة من الورود أمام جماعة اولاد عبو وقلت له مرحبا بك في ” بلادنا التي تحتاج للكتير من الاهتمام
كما اتذكر بسوق جمعة أولاد سعيد حين تم تدشين بداية نقله إلى طريق اربعاء أولاد سعيد بصلة جديدة وتحويل السوق الحالي إلى شقق سكنية لكن بعد مرور تلاتين سنة لم ينفذ اي شى ..
سوق أسبوعي كارتي
المطر لا يرحم المتسوقين بسبب التربة والوحال
بنايات منذ عهد الاستعمار
قناطر منهوبة المال العام
جماعة ومستشارين ليست مهتمة بسلامة المواطنين اكتر منةاهتمامها بجويبهم
والله العظيم هذه البنايات خلف رجال السلطة اعرفها منذ،1955 ومازالت ” رتيلة معششة فيها ”
