متابعة:بوغليم محمد ومراد مزراني
تُسجّل فترات الأعياد، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الجريمة بمختلف أصنافها، من سرقات واعتراض سبيل المارة، وهي مظاهر غالبًا ما ترتبط بتفشي استهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة. ولا تُستثنى مدينة الجديدة من هذه الظواهر الإجرامية، غير أن يقظة فرقة مكافحة العصابات بها تُثبت في كل مرة قدرتها على مجابهة هذه التحديات الأمنية بصرامة واحترافية.
وقد شهدت المدينة، خلال هذه الفترة، سلسلة من التدخلات الأمنية الناجحة التي استهدفت عدداً من المشتبه فيهم المتورطين في قضايا المخدرات، وسرقة الدراجات النارية، واعتراض سبيل المواطنين. وتأتي هذه العمليات ضمن استراتيجية أمنية محكمة تقوم على التتبع الميداني والرصد الدقيق لتحركات الجانحين.
ومن أبرز هذه التدخلات، تلك التي أسفرت عن توقيف أحد تجار الممنوعات المنحدر من مدينة أزمور، والذي كان بصدد ترصد إحدى معارفه عند بوابة محطة الحافلات بالجديدة. المتهم باغتها بطعنات غادرة، استوجبت نقل الضحية في حالة حرجة إلى مستشفى ابن رشد بمدينة الدار البيضاء.
الاستجابة الأمنية كانت سريعة وفعالة، حيث تمكّنت عناصر فرقة مكافحة العصابات من توقيف الجاني في وقت قياسي، واقتياده ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، في عملية اتّسمت بالاحترافية والدقة العالية، كما تشهد بذلك تقارير المتتبعين للشأن الأمني.
إن هذا التدخل يعكس حجم الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية، وخاصة فرقة مكافحة العصابات، في ضمان استتباب الأمن وحماية المواطنين خلال المناسبات التي تعرف عادة ارتفاعًا في الأنشطة الإجرامية.