متابعة:بوغليم محمد
في عملية أمنية نوعية، نفذتها عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي اشتوكة، تحت إشراف مباشر من قائد سرية الجديدة، تم إسقاط أحد أخطر العناصر الإجرامية التي كانت تشكل لعقود شوكة في خاصرة الأمن المحلي بمنطقة سيدي علي بن حمدوش.
المعني بالأمر، موضوع عدة مذكرات بحث وطنية، لا يُصنف فقط كأحد أبرز مروجي المخدرات، بل يتجاوز ذلك إلى كونه عنصراً إجرامياً متعدد السوابق، متورطاً في قضايا تتعلق بالسرقة بالعنف، اعتراض السبيل، واستعمال السلاح الأبيض لترهيب الساكنة وفرض السيطرة على بعض المسالك القروية.
العملية، التي نُفذت بتخطيط دقيق وبحس استخباراتي رفيع، مكنت من ضبط كميات مهمة من المخدرات الجاهزة للترويج، تشمل الشيرا، الكيف، والأقراص المهلوسة، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء كان الجاني يستعملها كأداة للترهيب وفرض “سلطة” موازية خارج القانون.
وقد لاقت هذه العملية النوعية إشادة واسعة من قبل فعاليات محلية، خصوصاً أنها أنهت حالة من التوجس العام التي ظلت تسيطر على المنطقة لسنوات، بفعل بطش الموقوف وشبكته الممتدة. كما شكل التدخل دليلاً آخر على جاهزية ويقظة عناصر الدرك الملكي، والتنسيق الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لضرب أوكار الجريمة بكل حزم واحترافية.
وتُعتبر هذه الضربة الأمنية رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار المواطنين، مفادها أن اليد الأمنية حاضرة، وممتدة، وقادرة على الوصول إلى كل مخبأ مهما اشتدت صلابته.
