فضيحة أخلاقية تهز جماعة المكرن بإقليم القنيطرة: فيديو شاذ يثير صدمة واستنكارًا والدرك يتدخل
بقلم: ماء العينين داودي
شهدت جماعة المكرن التابعة لإقليم القنيطرة واقعة مثيرة خلّفت موجة من الصدمة والاستنكار في أوساط الساكنة، وذلك بعد انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة صادمة يظهر فيها شاب في الثلاثين من عمره رفقة شاب آخر، وهما يمارسان الشذوذ الجنسي بطريقة فاضحة.
الفيديو الذي صُوِّر في ظروف لا تزال غامضة، أظهر المشهد بشكل واضح، مما أثار غضبًا واسعًا وسط المواطنين، خاصة أن ما حدث يتنافى تمامًا مع القيم الأخلاقية والدينية التي يتحلى بها المجتمع المحلي. واعتبر سكان الجماعة هذه الواقعة مسيئة لصورة المنطقة، ومثيرة للاشمئزاز، خاصة وأنها جاءت في وقت تعرف فيه البلاد تحديات متزايدة على مستوى الحفاظ على النسيج القيمي والتربوي.
وبعد تداول الفيديو على نطاق واسع، تحركت عناصر الدرك الملكي فورًا، حيث تم إشعار النيابة العامة بالنازلة، التي أمرت بفتح تحقيق رسمي في القضية، وتعقب المعنيين بالأمر من أجل توقيفهما ومباشرة الإجراءات القانونية اللازمة. وفعلاً، وبعد تحريات دقيقة، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية الشابين، حيث تم القبض عليهما ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية.
ومن المرتقب أن يتم عرض المشتبه فيهما أمام العدالة، حيث سيواجهان تهمًا تتعلق بممارسة أفعال منافية للأخلاق والحياء العام، إلى جانب نشر محتوى غير لائق من شأنه الإخلال بالنظام العام، خاصة إذا تبث أن أحدهما أو كلاهما ساهم في تصوير أو تسريب الفيديو.
هذه الحادثة المؤسفة فتحت من جديد باب النقاش حول تنامي بعض السلوكات الشاذة والمنحرفة، التي أصبحت تبرز في فئات من الشباب تحت تأثير عوامل متعددة، من بينها غياب التوعية، والانفلات القيمي، وسوء استخدام التكنولوجيا. وقد طالب عدد من المواطنين والفاعلين المحليين بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من مثل هذه الظواهر، وتنظيم حملات توعية موجهة للشباب، تحذر من مخاطر الانحراف والانجرار وراء سلوكيات غريبة عن هوية المجتمع.
وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية، تبقى الواقعة جرس إنذار حقيقي حول ضرورة التحلي باليقظة، وتضافر جهود الأسر، والمدرسة، والمجتمع المدني، من أجل إعادة الاعتبار للقيم الأخلاقية والتربوية، وترسيخ ثقافة الاحترام والمسؤولية.
