A place where you need to follow for what happening in world cup

تحالف استراتيجي مغربي–روسي: رهان مشترك على الابتكار والتصنيع الذكي

0 32

جيهان عيار – مراسلة جريدة النهضة الدولية تيفي

في خطوة تعكس تحوّل العلاقات الثنائية نحو أفق جديد من التعاون المعرفي والاقتصادي، وقع المغرب وروسيا اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الابتكار الصناعي، من خلال تنمية البحث والتطوير، وتبادل الخبرات التقنية في مجالات الصناعات الحديثة.

وقد مثل الجانب المغربي في هذه الاتفاقية الهامة الأستاذ عبد العزيز مستاوي، وكيل عالمي في مجال الملكية الفكرية، المعروف بخبرته في تتبع المشاريع الابتكارية وتثمينها، فيما ضمّ الوفد الروسي نخبة من مسؤولي كبريات الشركات الصناعية ذات البصمة التكنولوجية الرائدة.

من التراكم إلى التكامل

هذه الاتفاقية تأتي تتويجاً لمسار من التعاون المثمر دام لثلاث سنوات، عرف تبادل بعثات علمية وتنفيذ مشاريع تجريبية مشتركة. ويرى عدد من الخبراء أن التحول من مرحلة التعاون المحدود إلى الشراكة الاستراتيجية يعكس نضج العلاقات، وقدرتها على التموقع في خريطة الابتكار العالمي.

الدكتور خالد الغزواني، خبير الابتكار الصناعي، اعتبر في تصريح لـ”النهضة الدولية تيفي” أن هذه الاتفاقية تمثل “نقلة نوعية تعكس وعياً استراتيجياً بضرورة الاستثمار في اقتصاد المعرفة، وبأن الصناعات التنافسية لم تعد رهينة فقط بالبنية التحتية، بل بالملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا”.

ثقة متبادلة ورؤية موحدة

في كلمة له عقب التوقيع، أكد الأستاذ مستاوي أن الشراكة مع روسيا جاءت “بناءً على ثقة متبادلة وتجارب مشتركة ناجحة”، مشيراً إلى أن الاتفاقية “ستفتح المجال لتأسيس منصات للبحث التطبيقي، وتسهيل تسجيل براءات الاختراع، ما يعزز جاذبية المناخ الصناعي في البلدين”.

 


من جهته، وصف أحد ممثلي الوفد الروسي هذه الشراكة بـ”الفرصة الذهبية للاندماج في منظومة ابتكار ثنائية تُراهن على التكنولوجيات النظيفة والمجالات الصناعية الواعدة مثل الصناعات البيئية والتقنيات الذكية”.

نحو مشاريع ملموسة ونتائج قابلة للقياس

يتوقع المراقبون أن تحمل المرحلة المقبلة مشاريع صناعية مشتركة ذات طابع تطبيقي، خاصة في مجالات التصنيع الذكي، والذكاء الاصطناعي الصناعي، وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما من شأنه أن يرفع من القدرة التنافسية للمقاولات المغربية ويخلق دينامية جديدة في مجال الاستثمار التكنولوجي.

وتبقى الآمال معلقة على أن تثمر هذه الاتفاقية بنى تحتية للابتكار، وأن تُترجم إلى حاضنات أعمال ومختبرات تطبيقية، تقود المغرب وروسيا نحو ريادة صناعية قائمة على الإبداع والتجديد.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.