هيئة التحرير
في عملية أمنية محكمة نفذتها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، أُسدل الستار على واحدة من أبشع جرائم القتل التي هزت الرأي العام المحلي، بعدما تمكنت المصالح الدركية، في وقت قياسي، من توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين في قضية مقتل الشاب يوسف، ويتعلق الأمر بالملقبين بـ”مجنونة” و”الديب”، وهما من ذوي السوابق القضائية وينحدران من ضواحي مدينة برشيد.
العملية تمت بتنسيق ميداني دقيق، وتحت إشراف مباشر من السيد يونس عاكفي قائد المركز، وبتوجيهات القائد الإقليمي للدرك الملكي بالدار البيضاء السيد عبد المجيد الملكوني، إلى جانب متابعة لصيقة من طرف النيابة العامة المختصة.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى مساء الأحد 13 أبريل 2025، حين عُثر على جثة الشاب يوسف مضرجًا في دمائه، بعد تعرّضه لاعتداء وحشي بواسطة سلاح أبيض، ما خلّف حالة من الصدمة وسط عائلته وسكان بوسكورة، خاصة بالنظر لبشاعة الحادث وظروفه الغامضة.
مصادر مطلعة كشفت أن عملية الإيقاف جاءت بعد تحريات ميدانية موسعة، اعتمدت على التتبع الدقيق لتحركات الجناة، ما مكن من تحديد مكان تواجدهما وتطويقهما في ساعة متأخرة من ليلة الخميس 17 أبريل. وجرى خلال عملية التفتيش حجز أداة الجريمة، وهي سكين من الحجم الكبير ملطخ بالدماء، إضافة إلى الملابس التي كان يرتديها الجناة لحظة ارتكاب الفعل الإجرامي.
وقد جرى اقتياد المعنيين إلى مقر المركز القضائي لتعميق البحث، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة، خاصة في ما يتعلق بخلفيات الجريمة ودوافعها المحتملة.
وتفاعلاً مع التطورات، عبّرت فعاليات حقوقية ومكونات من المجتمع المدني، من ضمنها الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عن ارتياحها الكبير لما أبانت عنه عناصر الدرك من سرعة في التفاعل ومهنية في الأداء، في سبيل استعادة الإحساس بالأمن لدى الساكنة، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
