متابعة ;جيهان عيار
في إطار التزامها المتواصل بالرفع من مؤشرات الصحة الأمومية، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني، حملة وطنية للتحسيس بأهمية تتبع الحمل، بهدف ترسيخ ثقافة العناية بصحة الأم والجنين، وتوفير بيئة حاضنة لتطور سليم وآمن للمواليد.
وتندرج هذه المبادرة، التي عرفت انخراط الجمعية المغربية لتأهيل الأسر والمهنيين للأطفال في وضعية صعبة، ضمن مقاربة تشاركية تُعلي من دور المجتمع المدني في إشاعة الوعي الصحي، خاصة في المناطق القروية وشبه الحضرية التي تحتاج إلى مزيد من التأطير والتوعية. 
وقد شكل مركز وحدة التعليم الأولي بكروطة فضاءً تفاعلياً للحملة، حيث ساهمت السيدة سوسن برحيل في تقديم إرشادات طبية وتربوية، بحضور نساء من مختلف الأعمار، في جلسات نقاش انخرط فيها الحضور بروح من المسؤولية والانفتاح.
وتحت شعار: “نعملو ونكمل زيارات تتبع الحمل ونحافظو على صحة الأم وطفل”, حملت الحملة بُعداً إنسانياً ورسالة واضحة مفادها أن صحة الأم ليست شأناً فردياً بل مسؤولية جماعية، تستوجب التوعية، والمرافقة، وضمان الولوج المنتظم إلى خدمات الرعاية قبل الولادة.
وتمثل هذه الحملة لبنة إضافية في مسار النهوض بالصحة العامة، من خلال دعم النساء الحوامل وتحفيزهن على المتابعة الطبية المنتظمة، بما يسهم في تقليص معدلات المخاطر والرفع من نوعية الحياة للأسرة والمجتمع ككل.
