درك طماريس يحبط محاولة تهريب طنٍّ من “الشيرا” في عملية استباقية
الجديدة– مراسل الجريدة:بوغليم محمد
في إطار التعبئة الشاملة لمحاربة شبكات الاتجار في المخدرات، وتوجيهات صارمة من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء وقائد سرية “2 مارس”، وبالإشراف المباشر لقائد المركز الترابي طماريس، نفّذت عناصر الدرك الملكي مساء أول أمس عملية استباقية أفضت إلى حجز كمية تفوق الطن من مخدر “الشيرا” معدّة للتهريب الدولي. انطلقت العملية بعد وصول معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأن رزم المخدرات مخبأة قرب طريق رئيسية داخل جماعة طماريس، فانتقلت دورية إلى الموقع على وجه السرعة، وتمكنت من ضبط رزم محكمة الغلق تزن قرابة طنٍّ من “الشيرا”، إضافة إلى ثلاث سيارات مدنية كانت معدة لنقل الشحنات عبر الحدود.
قاد العملية قائد المركز الترابي بطماريس بالتنسيق مع عناصر سرية “2 مارس” والفرقة المحلية للاستعلام والتدخل، حيث وُزعت الأدوار بين دوريات مفاجئة قدمت من جهتين متعاكستين لضمان إحكام الطوق على المكان، مستعينة بكلاب بوليسية مدربة وأنظمة مراقبة ليلية حديثة. هذه التدابير المكثفة انعكست على سرعة التنفيذ ودقته، ما مكّن من إجهاض هروب المشتبه فيهم وتوقيف عدد منهم تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية.
وبعد الضبط، باشرت الضابطة القضائية بالدرك الملكي طماريس أبحاثها لاستكمال مسطرة تفريغ محتوى الهواتف والأجهزة المحمولة، وتحليل التحويلات المالية المشبوهة، وسط تنسيق وثيق مع المصالح المركزية لمكافحة الجرائم المنظمة. ولا تزال التحريات جارية لتحديد هوية جميع المساهمين في الشبكة وتقديمهم للعدالة، في رسالة واضحة بأن الظل لا يختبئ من يقظة رجال الدرك واستعدادهم الدائم.
هذه العملية النوعية جرى تفاعلها بإيجابية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قدم المواطنون تحية تقدير لعناصر الدرك الملكي على يقظتهم وتضحياتهم اليومية في سبيل صون صحة الأجيال وحماية أمن الوطن. وهي في الوقت نفسه تأكيد على أن محاربة “سموم الشارع” تتطلب تنسيقاً استخباراتياً محنكاً وعزيمة لا تلين من قبل كافة فرق الأمن.
إن نجاح درك طماريس في إحباط هذه المحاولة يعكس نهج “الأمن الذكي” الذي تنتهجه المملكة، ويبرز أن الإرادة السياسية القوية والتعاون بين القيادة الإقليمية والقواعد الميدانية قادرة على تحقيق منجزات أمنية نوعية. سلامٌ لكل رجل أمن يقف في وجه أخطار الاتجار بالمخدرات، حاملين شعار الوطن من أقصى الشمال إلى أقصاه.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك