الأسرة المغربية في صلب الرهان القيمي: ندوة بالحسنى التأهيلية تسائل واقع المواطنة والسلوك المدني

مراسلة النهضةالدوليةتيفي:حجيبة

في أفق ترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني في الأوساط التعليمية، وتماشياً مع الدينامية التربوية التي تشهدها المؤسسات التعليمية، احتضنت ثانوية الحسنى التأهيلية التابعة للمديرية الإقليمية عين الشق، يوم الإثنين 21 أبريل 2025، ندوة تحسيسية تحت عنوان: “الأسرة المغربية ورهان تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني”.

اللقاء الذي نظم في إطار تفعيل أدوار الحياة المدرسية، شكّل مناسبة لتسليط الضوء على أهمية الانخراط الجماعي في بناء منظومة القيم، بدءاً من الأسرة باعتبارها الحاضنة الأولى للتنشئة، وصولاً إلى المؤسسة التعليمية باعتبارها امتداداً لهذه المهمة النبيلة.     

وقد أطر هذه الندوة التربوية الفاعلة لطيفة لماليف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعين الشق، إلى جانب عدد من الفاعلين الجمعويين الذين ساهموا في إغناء النقاش، من خلال مقاربات متعددة قاربت البعد التربوي، السوسيوثقافي، والمجتمعي لمنظومة القيم.

وتوقفت المداخلات عند التحديات التي تواجهها الأسرة المغربية في ظل التحولات الاجتماعية والرقمية المتسارعة، كما تم التأكيد على ضرورة تضافر الجهود بين الأسرة، المدرسة، والمجتمع المدني لبناء جيل يؤمن بالانضباط، يتحلّى بروح المواطنة، ويكرّس السلوك المدني سلوكاً يومياً.

ندوة الحسنى، إذن، لم تكن فقط مناسبة للتنظير، بل محطة لتجديد العهد مع القيم في زمن يحتاج فيه الوطن إلى مواطنين فاعلين، متشبعين بأخلاق المسؤولية والانتماء.