الرباط- “القدس العربي”:
أفادت مصادر صحافية، بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في طريقها لفتح صفحة جديدة مع أحد المتمردين القدامى، وذلك ليس للنسخة البراقة التي يبدو عليها مع فريقه في الدوري البلجيكي، بل للتحول الملموس في عقلية وشخصية اللاعب في الوقت الراهن، مقارنة بطريقة تفكيره ونظرته للأمور في فترة المراهقة، حيث تجاهل منتخب الآباء والأجداد من أجل تمثيل الفئات السنية لمنتخب مسقط رأسه الشياطين الحمر، والحديث عن لاعب وسط نادي يونيون سان جيلواز أنور أيت الحاج.
وكانت منصة “أنا الخبر”، قد أشارت في وقت سابق إلى خروج الشاب العشريني من حسابات المدير الفني لأسود أطلس وليد الركراكي، كبداية لتفعيل اللوائح والخطوط العريضة الجديدة، التي تنص على عدم استدعاء أي لاعب سبق له أن تمرد أو تجاهل دعوة رسمية لتمثيل رابع كأس العالم قطر 2022، وذلك ردا على آخر محاولة خجولة قام بها الحاج، أملا في إقناع الجامعة الملكية بإحياء مفاوضات انضمامه إلى صفوف المنتخب المغربي في المرحلة القادمة، بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على إغلاق هذا الملف برمته.
وفي تحديث جديد لهذه القصة، قالت منصة “Win Win” نقلا عن مصدر مقرب من أنور أيت الحاج، إن المسؤولين وأصحاب القرار، استمعوا بالفعل للاعب أندرلخت السابق، بعدما أظهر جديته واستعداده لحمل قميص منتخب الأسود على المستوى الدولي، وبناء عليه تجددت المباحثات مع المسؤولين في الجامعة الملكية، في انتظار أن يكون ضمن القائمة التي سيعول عليها أفضل مدرب في أفريقيا العام قبل الماضي في معسكر يونيو/ حزيران المقبل، الذي سيخوض خلاله مباراتين وديتين ضد كل من تونس وبنين.
ووفقا لنفس المصدر، فإن الحاج بادر بالتواصل مؤخرا مع أحد المسؤولين الكبار داخل الاتحاد المغربي، منها لإخطاره برغبته الجامحة في تمثيل المنتخب الوطني في قادم الاستحقاقات والمواعيد التي تنتظر الأسود في المرحلة القادمة، ومنها أيضا ليكون المسؤول- محطته في تقريب المسافات ووجهات النظر مع رئيس المنظومة الكروية فوزي لقجع ومجلسه المعاون، للموافقة على إدراج اسمه ضمن مشروع الركراكي المستقبل، أو كما جاء نصا “للتعامل معه على أنه أكثر نضجا الآن بعمر 23 عاما” مقارنة بشخصيته وعقليته الطائشة قبل أربع سنوات، مستشهدا بالقرار الأحادي الذي اتخذه قبل سبعة أشهر، بالبدء في إجراءات تغيير جنسيته الرياضية من البلجيكية إلى المغربية.
وسبق لأنور أيت الحاج، وأن أثار ضجة على نطاق واسع في صيف 2021، حين تجاهل اتصالات المدير الفني السابق للمنتخب وحيد خاليلوزيتش، وذلك لرغبته آنذاك في تمثيل المنتخب البلجيكي، الذي كان يدافع عن ألوانه على صعيد منتخبات الفئات السنية، لكن في الآونة الأخيرة، تجددت الأنباء والتقارير التي تربط مستقبله الدولي بكتيبة المدرب الركراكي، لإمكانية الاستفادة من موهبته المتفجرة مع ناديه، كلاعب جوكر في الثلث الأخير من الملعب، يُجيد اللعب بنفس الجودة والكفاءة في مركزه الأصلي الجناح الأيسر المهاجم وأيضا لاعب الوسط رقم (8)، متسلحا بانطلاقاته الصاروخية في ظهر المدافعين، وقدرته على المرور بكل سهولة وأريحية في موقف لاعب ضد لاعب، وقبل هذا وذاك إبداعه ودقة تمريراته في صناعة الأهداف، ما ساهم في انتعاش فرصه في لفت أنظار الركراكي وأصحاب القرار، خاصة بعد تراجعه عن قرار اللعب لبلجيكا.
ANNAHDA
