سفينة تقل أسلحة من بجاية صوب ميناء أشدود بإسرائيل ….هل هي بداية خروج العلاقات الجزائرية من السر إلى العلن….؟
بواسطة عبدالرحمن السبيوي
لطالما أخفى مسؤولو الجزائر تطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بلادهم مع دولة الاحتلال إسرائيل ، غير انه في الآونة الأخيرة بدت الجزائر أكثر جرأة من ذي قبل حيث تحولت العلاقات من مبدأ السر إلى العلن، بعد أن أعلن ما من مرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على استعداد بلاده للاعتراف بالدولة العبرية، في حال قيام دولة فلسطين
بالمناسبة ، كشفت عدد من المواقع العالمية المتخصصة في رصد وتتبع تحركات سفن الشحن، انطلاق سفينة نقل البضائع “Captain Christos” في رحلة مباشرة من ميناء بجاية الجزائر نحة ميناء أشدود في إسرائيل في الأسبوعين الماضيين، تزامنا مع الجدل الدولي حول تلقي إسرائيل لشحنات أسلحة عبر سفن الشحن، حيث تتوجه أصابع الاتهام بالدرجة الأولى إلى سفن شركة “ميرسك” التي نفت ما تم تداوله.
وأضافت أن السفينة المذكورة ” توقفت في ميناء بجاية الجزائري في 11 أبريل الجاري 2025 ، ثم أتممت بعدها الرحلة البحرية متوجهة نحو ميناء أشدود بإسرائيل ( فلسطين المحتلة ) مباشرة ووصلت إليه في 18 أبريل الجاري، أي يوم الجمعة الماضي , مشيرة إلى أن هذه السفينة تحمل العلم الليبيري، و من المفترض أنها أمريكية، حيث تلجأ العديد من الشركات الأمريكية وحتى العالمية، إلى تسجيل السفن تحت العلم الليبيري، بالنظر إلى المزايا القانونية والضريبية التي تُقدمها ليبيريا تحت ما يُسمى بـ”التسجيل المفتوح”.
ووفق مواقع متخصصة في أنشطة السفن، فإن هذه السفينة هي ناقلة للبضائع، مثل الحبوب والفحم والموائد السائبة، وتعمل أيضا في نقل البضائع من سفن الشحن الكبرى إلى الموانئ الصغيرة التي لا ترسو فيها سفن الشحن الكبرى، مثلما هو الحال بالنسبة للميناء الجزائري في بجاية.
في ذات الموضوع ، اثار موضوع رسو مثل هذه السفن بالموانئ الجزائرية ثم إكمال الرحلة البحرية مباشرة بعدها إلى إسرائيل، استغراب الكثيرين ، لاسيما و أن الجزائر لطالما أعلنت عن عدم ربطها أية علاقة مع “الكيان الصهيوني”، وهو ادعاء باطل بل كانت الجزائر تقيم علاقات خفية مع الكيان غير انها تحاول التظاهر بالقومية العربية و الدفاع عن فلسطين والدليل في مع المظاهرات المناهضة للكيان المحتل ، و تحويل الموانئ الى معبر للسفن التي تقصد إسرائيل كيفما كانت البضائع التي تحملها تلك السفن ، وإن كانت صفقات الأسلحة التي يتم بها تسليح جيش الكيان لقتل العشرات من الأبرياء الفلسطينين
وما عبور سفينة “كابتن كريستوس” من الجزائر إلى إسرائيل، يالتزامن مع وجود حملات دولية كبيرة تدعو إلى عدم استخدام الموانئ الدولية لنقل البضائع التي يُشتبه في كونها تتضمن أسلحة، إلى إسرائيل، خاصة في ظل عدم وجود تأكيدات عن السفن التي تقوم “فعليا” بنقل الأسلحة إلى الجيش الإسرائيلي الذي يخوض حربا عدوانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، هو اعلان على التطبيع الخفي مع دولة كيان لاوجود لها وتحاول قدر المستطاع إستغلال ضعف الثقة بين العرب لتدمير بيت المقدس و محاربة الإسلام.
من جهة أخرى ، كشف مركز التقعيد الاقتصادي المتخصص في التجارة الدولية، والتابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن مبادلات تجارية موثقة بين الجزائر وإسرائيل منذ سنة 2017، تتجاوز قيمتها 30 مليون دولار.
و يشار إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول الأكثر تصديرا للإسرائيل ، بعد الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر، في حين يحتل المغرب المرتبة الخامسة عربيا، و الرابعة في القارة الأفريقية بعد كل من مصر وجنوب إفريقيا والجزائر