استئناف الكهرباء في إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع واسع النطاق أربك الحياة اليومية
عاد التيار الكهربائي تدريجيًا إلى مناطق واسعة في إسبانيا والبرتغال، مساء أمس، بعد انقطاع مفاجئ وغير مسبوق تسبب في شلل شبه تام في البنى التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك شبكات النقل والمستشفيات والمراكز التجارية.
وأفادت شركات الكهرباء في البلدين أن السبب الرئيسي للانقطاع يعود إلى عطل تقني مفاجئ في أحد خطوط النقل الكهربائي عالية الجهد، والذي يمتد بين البلدين ويعد من المحاور الحيوية لنقل الطاقة في شبه الجزيرة الإيبيرية. وأضافت أن فرق الطوارئ الفنية تحركت على الفور للعمل على إصلاح الخلل وإعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن.
وقد تأثرت عدة مدن رئيسية، من بينها مدريد وبرشلونة ولشبونة وبورتو، حيث شهدت توقفًا مؤقتًا في إشارات المرور، وتعطلًا في حركة القطارات ومترو الأنفاق، بالإضافة إلى اضطرابات في الاتصالات والإنترنت. كما أُجبرت بعض المستشفيات على الاعتماد على المولدات الاحتياطية لتأمين الرعاية الصحية للمرضى.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكدت وزارات الطاقة في البلدين أن “التحقيق جارٍ لتحديد الأسباب الدقيقة للعطل وضمان عدم تكراره”، مشيرة إلى أن أنظمة الحماية والاستجابة السريعة ساعدت في تقليل الأضرار وإعادة الخدمة خلال وقت قياسي.
وقد أثار هذا الحادث نقاشًا عامًا حول مدى متانة شبكة الكهرباء المشتركة بين إسبانيا والبرتغال، وحاجة المنطقة إلى مزيد من الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وتعمل الحكومتان حاليًا على إعداد تقرير مفصل حول الحادث، ومن المتوقع أن تُعلن نتائجه خلال الأيام المقبلة.
بواسطة زينب الساقي
مراسلة السعودية
