A place where you need to follow for what happening in world cup

“قائد الوداية” الذي نزل إلى الشارع بقلب ملكي وجناحي مواطن

0 25

هيئة التحرير

في زمنٍ يشكو فيه بعض المسؤولين من ثقل المكاتب، ومن دفء الكراسي المغلقة، يخرج محمد لعلاوي، قائد قيادة الوداية بإقليم مراكش، شاهقًا كقنديل على طريق الإنصاف، حاملاً قلب الدولة في كفيه، ووجدان الوطن في خطواته، باحثًا عن مظلوم ليجبر كسره، وعن طفلٍ معوز ليزرع في جيبه فرحًا.

هو ليس فقط رجل سلطة بالمعنى الكلاسيكي، بل صورة مجسدة لمفهوم “القرب الإداري” كما أراده عاهل البلاد محمد السادس نصره الله، رجلٌ أقسم على الوفاء للعهد، فجعل من التعليمات الملكية مرجعه اليومي، ومن احتياجات المواطنين بوصلته الميدانية.

العلاوي… رجل شارع لا رجل مكتب

قليلون هم من يستبدلون تقارير الورق بنبض الأحياء، ومن يخلعون البدلة الرسمية ليرتدوا سترة المسؤولية الأخلاقية. محمد لعلاوي لا يُرى فقط داخل مقر القيادة، بل يُعثر عليه في الأزقة، في الأسواق، في المداشر، بين الجدران الطينية، يُصغي لصوت الجدّات كما لو كنّ خبيرات استراتيجيات، يُحادث الأطفال الفقراء كأنهم أمراء على عرش المستقبل.

مهمة تتجاوز الحدود الإدارية

قيادة الوداية، وهي واحدة من أهم مراكز الثقل القروي بمراكش، تعرف تحولات عميقة، من حيث التأطير، والتنمية المجالية، ومواجهة التحديات الاجتماعية. وفي قلب هذا التغيير، يقف العلاوي كشاهدٍ ومبادر، لا يُراكم الملفات فقط، بل يفتح أوراق الواقع، ويقاربها بعين رجل ميدان وضمير وطن.

من التوجيه الملكي إلى الفعل اليومي

في فلسفة الحكم الملكي المغربي، لطالما شكّل القرب من المواطن محورًا جوهريًا في السياسات العمومية، غير أن ترجمة هذا القرب على الأرض تتطلب رجالاً من طينة خاصة. محمد لعلاوي من بين هؤلاء. لا ينام على الشكايات، بل يُسائلها. لا ينتظر أن تصل المعلومة إلى مكتبه، بل يسافر إليها بخطاه.

الوداية تشهد، والقلوب تدعو

حين يعبر الرجل بين الدواوير، لا تفصل بينه وبين الناس إلا سلامٌ دافئ ودعاء صادق. لم يكن يومًا نجماً من ورق، ولا مسؤولًا يبحث عن صور مناسبات، بل خادمًا عموميًا بامتياز، انخرط في خدمة الصالح العام بصمت الأبطال وكبرياء الوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.