A place where you need to follow for what happening in world cup

الأمن الوطني المغربي في عيده الـ69.. درع الوطن الذي لا يصدأ

0 126

بواسطة:فتيحة شهاب

في مشهد وطني مهيب يتجدد كل سنة، خلدت المملكة المغربية الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، محطة سنوية تترسخ فيها قيم التضحية ونكران الذات، ويُسطَّر خلالها سجل منجزات أبطال الخفاء الذين جعلوا من حماية الوطن والمواطنين شرفاً ومسؤولية.

تحت القيادة المتبصرة للسيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، حققت المؤسسة الأمنية قفزات نوعية على أكثر من صعيد. فقد اختارت المديرية العامة للأمن الوطني مسار التحديث العميق، سواء على مستوى البنية التحتية أو الرقمنة والتدبير الذكي، من خلال إطلاق بوابة E-Police، وتعزيز آليات مكافحة الجريمة، وتوسيع خدمات القرب بمختلف مدن المملكة.

كما واصلت المؤسسة الأمنية نهجها القائم على التفاعل الاستباقي، عبر توظيف الذكاء الأمني وتطوير أجهزة التحليل والتتبع، مما منح المواطن المغربي مزيداً من الشعور بالأمان والثقة. فاليوم، لم تعد الشرطة مجرد جهاز أمني، بل أصبحت شريكاً فاعلاً في التنمية، ومكوناً حيوياً من مكونات دولة الحق والقانون.

وعلى الصعيد الدولي، لم يتردد صدى النموذج الأمني المغربي فقط في الأوساط المحلية، بل امتد إلى المحافل العالمية، حيث حظي بتقدير المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، خصوصاً في ما يتعلق بالأمن السيبراني ومحاربة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.

وتُوجت هذه المكانة الدولية بالاستعدادات المكثفة لتأمين كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث تم تدشين مشاريع أمنية كبرى، كمقر المديرية العامة الجديد بالرباط، ومركبات شرطية عالية التجهيز، تعكس رؤية استراتيجية لمغرب آمن يواكب التحولات.

اليوم، في الذكرى الـ69 لتأسيسه، يُثبت الأمن الوطني المغربي مرة أخرى أنه أكثر من مجرد جهاز، بل هو عنوان للثقة، ورمز للوطنية الصادقة. فشرطتنا، بمهنيتها وتضحياتها، أضحت جزءاً لا يتجزأ من وجدان المواطن المغربي، ودرعاً لا يصدأ أمام كل التحديات.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.