في الذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني: مسار حافل بالعطاء والتضحيات لتعزيز أمن الوطن والمواطن
بقلم نجاة نصيري
يُخلّد الشعب المغربي يوم الجمعة 16 ماي الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة وطنية راسخة في الوجدان الجماعي، تجسّد مسيرة حافلة بالتحولات الكبرى والإنجازات المتعددة التي راكمتها هذه المؤسسة الوطنية منذ تأسيسها سنة 1956.
لقد استطاعت المديرية العامة للأمن الوطني، بقيادة المدير العام السيد عبد اللطيف الحموشي، أن تواكب تطورات المجتمع المغربي وتحديات الزمن الراهن، من خلال تحديث بنياتها التنظيمية، وتطوير وسائل عملها، وتعزيز آليات الحكامة الأمنية، مما جعلها تضطلع بدور محوري في ضمان استقرار البلاد وأمن المواطنين.
كما شكلت هذه الذكرى مناسبة لتسليط الضوء على الجهود الجبارة التي يبذلها رجال ونساء الأمن، في مختلف أقاليم المملكة، من خلال حضورهم اليومي في الميدان، وتفاعلهم الإيجابي مع قضايا المواطنين، والحرص على تقديم خدمات أمنية فعالة وذات جودة عالية، سواء عبر الأرقام المجانية أو من خلال المراكز الأمنية المحدثة والمطورة.
وإلى جانب التطور الداخلي، برزت الدبلوماسية الأمنية المغربية كقوة ناعمة وفعالة في المشهد الدولي، حيث شارك السيد عبد اللطيف الحموشي في عدد من المحافل الأمنية العالمية، ووقّع اتفاقيات تعاون مع العديد من الدول، مما عزز مكانة المملكة داخل المنظومة الأمنية العالمية، وكان من بين ثمار ذلك انتخاب المغرب ضمن عضوية منظمة “الإنتربول”، تتويجًا لثقة المجتمع الدولي في كفاءة الأمن المغربي.
ولم تقتصر الجهود الأمنية على محاربة الجريمة وضمان النظام العام، بل امتدت لتشمل مواكبة كبرى التظاهرات الوطنية والدولية، حيث تم تأمين ملتقيات كبرى، من بينها الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، في دورته السابعة عشرة، بكل نجاح واحترافية.
ويُسجل الحضور النسوي الأمني اليوم كقوة متميزة داخل منظومة الأمن الوطني، حيث أثبتت المرأة الشرطية جدارتها وكفاءتها العالية في مختلف المهام الأمنية، من التحقيقات إلى القيادة، مساهمة إلى جانب زملائها الرجال في تحقيق أمن الوطن وخدمة المواطن.
وبهذه المناسبة الوطنية، نرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى كافة عناصر الأمن الوطني، من رجال ونساء، على ما يقدمونه من تضحيات جسام وسهر متواصل على سلامة المواطنين والممتلكات. كما لا يفوتنا توجيه تحية تقدير خاصة إلى السيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، على رؤيته الحكيمة وقيادته الرشيدة التي مكنت هذه المؤسسة من أن تكون درعًا حصينًا للوطن وركيزةً للأمن والاستقرار.
تحية إجلال لرجال ونساء الأمن الوطني… ودام المغرب آمنًا مزدهرًا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
