أمير المستقبل… حين يلتقي العلم بالقيادة: مولاي الحسن يتوج مساره الأكاديمي بماجستير في العلاقات الدولية
متابعة:احلام اخليفي
في لحظة باذخة الدلالة، تُوّج ولي العهد الأمير مولاي الحسن بشهادة الماجستير في تخصص العلاقات الدولية، من كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، فرع سلا، بعد مسار علمي حافل امتد لأربع سنوات من الاجتهاد والالتزام الأكاديمي.
هذا الإنجاز لا يمثل مجرد استحقاق دراسي، بل يعكس رؤية استراتيجية عميقة اختارها ولي العهد عن وعي، بانخراطه في مجال علمي يتقاطع مع رهانات الدولة وتحديات الزمن الجيوسياسي المعقد، حيث تبرز العلاقات الدولية كأحد أعمدة التحليل وصناعة القرار، وفهم تفاعلات العالم المتغير.
وتُعد كلية الحكامة، المؤسسة التي احتضنت هذا التكوين النوعي، من بين صروح التعليم العالي المتميزة في المغرب، لارتكازها على مقاربات تعليمية حديثة، وشراكات دولية، وانفتاحها على الإشكاليات الكبرى في الاقتصاد والسياسات العامة. وهي بذلك تمثل مدرسة نخبوية في تكوين أطر الغد، وتأهيل نخب قادرة على مواكبة تحولات العصر بكفاءة ورؤية متبصرة.
ولي العهد، الذي تابع دراسته بكل انضباط ومسؤولية، يشكل بهذا التتويج نموذجاً يُحتذى به لشباب الوطن، ودليلاً على أن القيادة تبدأ من حجرات الدرس، حيث تلتقي المعرفة بالواجب، والتكوين بالتحضير لمهام المستقبل.
إن هذا التتويج العلمي ليس فقط عنواناً لنجاح فردي، بل هو تجسيد للنهج الملكي الراسخ الذي يجعل من التعليم رافعة محورية لبناء مغرب الغد، ويعزز من موقع الأجيال الجديدة في قلب التحول التنموي والدبلوماسي المنشود.
- مولاي الحسن، بهذا المسار الأكاديمي المتين، يخطو بثبات نحو أفق المسؤولية، حاملاً مشعل الحكمة والعلم، في استمرار لسنة ملكية أصيلة، راهنت دائماً على التكوين العميق والإعداد الهادئ لحمل الأمانة.
