نجيم عبد الإله
أين مشروع التعقيم والتلقيح،
أين تذهب ميزانية كلاب بدون مأوى؟! في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الكلاب بدون مأوى بشكل كبير في شوارع وأزقة المدن المغربية، يطرح المواطنون سؤالا مشروعا: أين تذهب الملايين التي تخصص سنويا من ميزانيات الجمعيات للحد من تزايد ظاهرة الكلاب
الدولة تخصص ميزانية كيف تصرف
في الشوارع؟ وتخصص الدولة من خلال المجتمعات المحلية سنويا مبالغ ضخمة تحت بند “مكافحة الكلاب الضالة”، وتتضمن هذه الميزانية نظريا التعقيم للحد من تكاثرها، وتطعيم الكلاب ضد داء السعر، والرعاية المؤقته، وحتى حملات التوعية. لكن الواقع يقول غير ذلك: أعداد الكلاب في ازدياد، وعمليات التعقيم شارفت على الانتهاء، وعمليات التطعيم لا تظهر أي تأثير! أين التعقيم؟ لا تزال معظم الأحياء تحتفظ بنفس الكلاب، لكن أعدادها تتزايد كل عام، مما يشير إلى عدم وجود برنامج تعقيم حقيقي. ومن المثير للاهتمام أن هذا الإجراء، على الرغم من بساطته وفعاليته على المدى الطويل، لا يتم تنفيذه بشكل جدي، أو ربما على الورق فقط. أين التطعيم؟ ويظل التسيب يشكل خطرا، خاصة بالنسبة للأطفال، لأنه بدون التطعيمات المنتظمة، تتحول الكلاب إلى قنابل بيولوجية مؤقتة. أين المصداقية في العمل ؟ ولا توجد شفافية وحقيقة واضحة لتقارير حول كيفية وأين يتم إنفاق هذه الميزانية. هل تذهب فعلا إلى الجمعيات النشطة والمعقولة ؟
أم أن الشركات حصلت على اتفاقيات ذات “معايير غامضة” ونتائج ضعيفة؟ متى تتحرك المحاسبة؟ إذا استمرت هذه المهزلة، فإن المواطن وحده هو الضحية، بين خوفه من الكلاب لقلة معرفته بهم وإنتشار مرض السعر، وإهدار أموال دافعي الضرائب دون جدوى. ما نحتاجه اليوم ليس فقط التنظيم والحد من تزايد الكلاب التي لا حول لها ولا قوة، بل أيضاً محاربة الفساد في إدارة هذه القضية، وفرض الشفافية والمحاسبة عن كل درهم ينفق
.