رئيس دائرة سيدي اسماعيل يترأس مراسيم الاستماع للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء

ترأس رئيس دائرة سيدي اسماعيل، رفقة قائد قيادة أولاد افرج وقائد قيادة خميس متوح، مراسيم الاستماع للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، في حفل رسمي أقيم مساء يوم الثلاثاء بمقر القيادة.   

حضر الحفل عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية البارزة، بما في ذلك:

– النائب الأول لرئيس جماعة أولاد افرج
– رئيس جماعة اولاد سيدي علي بن يوسف
– رئيس جماعة القواسم
– قائد مركز أولاد افرج للدرك الملكي
– قائد مركز خميس متوح للدرك الملكي
– ممثل القوات المساعدة
– الرائد بجهاز الوقاية المدنية
– عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في المنطقة وهيئات حقوقية.  

أهمية الذكرى

تعتبر ذكرى المسيرة الخضراء من أهم المحطات التاريخية في تاريخ المغرب المعاصر، حيث تمثل لحظة استثنائية في سجل نضال الشعب المغربي من أجل استرجاع صحرائه من الاستعمار الإسباني. ففي الخامس من نونبر 1975، قاد جلالة المغفور له الحسن الثاني، رحمه الله، مسيرة سلمية فريدة من نوعها، حيث تجمع عشرات الآلاف من المغاربة من جميع أنحاء المملكة وتوجهوا نحو الأقاليم الجنوبية، محملين بالمصحف الكريم والعلم الوطني، مطالبين بإنهاء الاحتلال الإسباني واسترجاع الأراضي المغتصبة.

تحديات ونجاحات

جاءت هذه المسيرة في وقت حساس، حيث واجه المغرب تحديات جسيمة من أجل استكمال وحدته الترابية. وبتنظيم محكم وإرادة صلبة، حققت المسيرة أهدافها بتسليم الأقاليم الجنوبية من الاستعمار الإسباني إلى السيادة المغربية، محطمة بذلك الحدود المصطنعة التي حاولت القوى الاستعمارية فرضها على الشعب المغربي.

الرسالة السلمية. 

إن ما يميز المسيرة الخضراء هو الجانب السلمي والتنظيمي الذي عكس وعياً عميقاً لدى الشعب المغربي في كيفية تحقيق أهدافه الوطنية دون اللجوء إلى العنف، وهو ما جعلها حدثاً تاريخياً جذبت أنظار العالم، وأسست لمرحلة جديدة من وحدة التراب الوطني.

التزام مستمر

اليوم، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يستمر المغرب في الدفاع عن حقوقه المشروعة في الصحراء المغربية، ويعمل على تعزيز وحدته الترابية من خلال السياسة الحكيمة والرشيدة التي تسعى إلى تفعيل التنمية المستدامة، وتحقيق رفاهية المواطنين في جميع أرجاء المملكة. وفي هذه الذكرى المجيدة، يتجدد التزام المغاربة بالوحدة الوطنية، ويؤكدون تمسكهم بثوابتهم وقيمهم التي طالما دافعوا عنها.