النهضة الدولية تفي
متابعة:محمد حنيف
عبد اللطيف حموشي، الرجل الذي لا يكلّ ولا يملّ من الابتكار، حطّ رحاله هذه المرة في العاصمة السعودية الرياض، كعضو في المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ليشارك في دورة استثنائية غير عادية. مناسبة استثنائية شهدت الاجتماع السنوي الخمسين للمجلس الأعلى للجامعة وتخرج الدفعة الثانية والأربعين من الطلبة، ليفتح المجال لمستقبل أمني مغاير، مليء بالتحديات وموشح بالطموحات.
في هذا اللقاء، انبثقت خطة استراتيجية جديدة للجامعة لعام 2025-2029، هدفها تطوير التعليم والتدريب الأمني بمواجهة تهديدات عصرية. هنا، لم تكن المسألة مسألة كلمات؛ كان الأمر يتعلق بتحقيق تطور فعلي في الذكاء الاصطناعي، الجرائم السيبرانية، الأدلة الجنائية، والقيادة الاستراتيجية في مواجهة أزمات عالمية غير مسبوقة.
حموشي، بمعيته رؤية غير تقليدية، طرح مقترحاته لتكون أساساً لخارطة طريق أمنية جديدة تمتد حتى عام 2029، وتقوم على تعزيز التكوين الأكاديمي في المجال الشرطي، وإدخال تخصصات علمية مواكبة لعالم يتغير بسرعة. يريد تكويناً يركز على الابتكار ويجيب على تطلعات المواطنين الذين يبحثون عن خدمات أمنية تستجيب لتحديات العصر.
الاجتماع كان كخريطة ذكية لرسم ملامح المستقبل الأمني. تباحث فيه أعضاء المجلس في أدوات تفعيل الاستراتيجية، من تعزيز الاستدامة المالية إلى توسيع رقعة التحول الرقمي، وصولاً إلى تحديث التنظيم الإداري. كل ذلك في سبيل مؤسسة أمنية رائدة تُجابه الواقع وتستعد لما هو قادم.
