متابعة:عبدالغني جبران
في تطور قضائي حاسم، أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس حكمًا بالسجن المؤبد في حق المتهم الذي ارتكب جريمة قتل مروعة استهدفت تلميذة بحي بودرهم بمدينة صفرو، وأدت إلى إصابة تلميذتين أخريين خلال محاولة سرقتهن في أبريل الماضي.
الحكم الاستئنافي جاء بعدما رفعت المحكمة العقوبة الابتدائية من 22 سنة حبسًا نافذًا إلى المؤبد، مع إلزام المتهم بتعويض مدني لوالد الضحية قدره 100 ألف درهم، كجزء من الإنصاف المادي والمعنوي لعائلة الفقيدة.
تفاصيل الجريمة
الجريمة البشعة وقعت قرب ثانوية سيدي لحسن اليوسي التأهيلية بمدينة صفرو، حيث هاجم الجاني التلميذات بالسلاح الأبيض خارج مؤسستهن التعليمية، في محاولة سرقة تحولت إلى مأساة بانتهاء حياة الضحية وإصابة زميلتيها بجروح متفاوتة الخطورة.
عدالة في مواجهة الإجرام
هذا الحكم الصارم يعكس التزام القضاء المغربي بإنزال أقصى العقوبات في مثل هذه الجرائم البشعة، التي تهدد أمن وسلامة المواطنين، خصوصًا حين تستهدف فئات شابة وطلابًا يسعون لبناء مستقبلهم.
المؤبد لم يكن فقط عقابًا على الفعل الإجرامي، بل رسالة ردع لكل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم مشابهة. كما يؤكد دور القضاء في حماية المجتمع وإنصاف الضحايا وذويهم، وضمان سيادة القانون.
الاستئناف يقلب الموازين
قرار رفع العقوبة من السجن المحدد إلى المؤبد جاء ليؤكد خطورة الأفعال المرتكبة وأثرها المدمر على عائلة الضحية والمجتمع ككل، مع الإشارة إلى أن هذا القرار يُعد محطة مهمة في التصدي لجريمة القتل المقرونة بالسرقة.
بالحكم بالسجن المؤبد، بعثت محكمة الاستئناف بفاس برسالة واضحة: أن العدل هو الأساس، وأن حياة الأبرياء ليست رخيصة أمام طمع الجناة وأعمالهم الوحشية.
