A place where you need to follow for what happening in world cup

محمد الدرغالي : الزيارة إلى إسرائيل تجربة شخصية ورؤية دبلوماسية من أجل السلام وقضايا الوطن

0 156

محمد الدرغالي : الزيارة إلى إسرائيل تجربة شخصية ورؤية

دبلوماسية من أجل السلام وقضايا الوطن

 

بواسطة يوسف جلام

مندوب صحفي للنهضة الرباط

في إطار الدبلوماسية الموازية وسعياً لتعزيز قيم السلام والتعايش التي رسّخها ملوك وسلاطين الدولة العلوية عبر العصور، كانت زيارتي إلى دولة إسرائيل محطة استثنائية. لم تكن هذه الزيارة مجرد فرصة للتواصل مع شخصيات إسرائيلية بارزة، بل كانت أيضاً مناسبة لتجديد العهد والوفاء لقضايا الوطن، وعلى رأسها قضيتنا الأولى، قضية الصحراء المغربية.

التزام وطني لا مشروط

 

نحن أبناء هذا الوطن العزيز، لا نتوانى عن دعم قضاياه العادلة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، التي تشكل جوهر نضالنا الوطني وهويتنا الراسخة. منذ عام 2010 إلى اليوم، ونحن نسير بخطى ثابتة على درب الوفاء للوطن، متشبثين بأهداب العرش العلوي المجيد. تاريخنا النضالي شاهد على التزامنا الدائم وغير المشروط بقضايا الأمة، رافعين شعار الولاء للقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، ومتمسكين برؤيته الحكيمة التي جعلت من المغرب نموذجاً يحتذى به إقليمياً ودولياً.

الزيارة ولقاء الشخصيات الإسرائيلية

خلال زيارتي إلى إسرائيل، أتيحت لي فرصة لقاء شخصيات من مختلف المجالات، حيث دار الحوار حول أهمية بناء علاقات استراتيجية تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. أكدت في هذه اللقاءات أن دعمنا للعلاقات المغربية-الإسرائيلية لا يعني التخلي عن مواقفنا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية. على العكس، نحن ملتزمون بحل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، في إطار سلام دائم.

دعوة للتعايش والسلام

بصفتنا أبناء المغرب، “منبت الأحرار”، نحن دعاة سلام وتعايش، ونتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية برؤية بناءة تقوم على الحوار والاحترام المتبادل. وكما استجبنا لدعوة زيارة إسرائيل، فإننا على استعداد كامل لتلبية أي دعوة من الأشقاء الفلسطينيين. دورنا ليس فقط تمثيل صورة مشرفة للمغرب، بل أيضاً نشر رسالة السلام التي رسّخها أجدادنا، وجعلها المغرب جزءاً لا يتجزأ من هويته الوطنية.

رسالة إلى المزايدين

في الوقت الذي نعمل فيه بجد ومسؤولية لتقديم صورة راقية ونموذجية عن الشباب المغربي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نجد للأسف من يحاول المزايدة علينا أو استغلال القضايا الوطنية لغرض في نفسه. نقول لهؤلاء: لم يعد هناك مجال ولا وقت للمزايدات أو الاصطفافات الضيقة. مغرب اليوم ليس مغرب الأمس. هذا وقتنا، ونحن أبناء وطن متجذر في قيم الحرية والكرامة، وطن يمضي بثقة نحو مستقبل مشرق بقيادة ملكه وأبنائه الأوفياء.

رسالة سلام ووفاء

ختاماً، أؤكد أن زيارتنا لإسرائيل هي امتداد لدور المغرب كجسر للتواصل بين الشعوب والثقافات، وتجديد للعهد الذي قطعناه على أنفسنا بدعم قضايا الوطن بحكمة واعتدال. نحن لا نبحث عن إرضاء أحد، بل نسعى إلى الإسهام في بناء عالم يسوده التعايش والسلام، دون التخلي عن مبادئنا وقيمنا الوطنية. سنظل، كأبناء هذا الوطن، أوفياء لمسارنا، حاملين رسالة المغرب الراسخة، ومتحدين تحت راية “الله، الوطن، الملك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.