التعاون العسكري المغربي-البريطاني: دورة استراتيجية لتعزيز القدرات العملياتية في القنيطرة”
بقلم:المراسلة الصحفية احلام
في سياق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية والمملكة المتحدة، شهدت القنيطرة تنظيم دورة تكوينية رفيعة المستوى في الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، استمرت من 2 إلى 6 ديسمبر 2024، تحت عنوان “البيئة العملياتية والتخطيط”. هذه الدورة جاءت كثمرة للتعاون العسكري الوثيق بين البلدين، مع تركيز خاص على التخطيط العملياتي المشترك.
برنامج تكويني بنظرة شاملة.
استفاد من هذه الدورة التكوينية عدد من الضباط السامين من مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية المغربية، حيث تم تأطيرها من قبل فريق متنقل تابع للقوات المسلحة البريطانية. وقد تمحورت الفعاليات حول بناء القدرات العملياتية عبر مقاربة تجمع بين الجانب النظري والتطبيق العملي.
أبرز المحاور التي نوقشت خلال الدورة شملت:
1. تحليل المهام العملياتية: دراسة تفصيلية للأهداف والعوامل المؤثرة في ساحة العمليات.
2. تحديد مراكز الثقل الاستراتيجية: فهم العوامل المحورية التي تُحدد نجاح العمليات العسكرية.
3. تصميم خطط العمل الديناميكية: استراتيجيات مبتكرة لمواكبة التحولات الميدانية. 
أهداف متعددة لتعزيز الكفاءة
تهدف الدورة إلى تعزيز مهارات التخطيط الاستراتيجي والعملياتي للضباط المغاربة وفقًا لأحدث المعايير الدولية. كما ترمي إلى تعزيز التنسيق المشترك بين القوات المسلحة المغربية والبريطانية، مما يعكس التزام الجانبين بتطوير شراكة عسكرية تتسم بالمرونة والجاهزية العالية.
شراكة راسخة واستراتيجية عميقة
تُبرز هذه المبادرة التعاون الوثيق بين المغرب وبريطانيا في المجال العسكري، الذي يشمل التكوين والتدريب وتبادل الخبرات. ويعكس هذا التعاون الثنائي رؤية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في سياقات إقليمية ودولية معقدة. 
رسالة استراتيجية للمستقبل
لا تقتصر أهمية هذه الدورة على التكوين فحسب، بل تُعد تجسيدًا للاستثمار في العنصر البشري كعامل رئيسي في تعزيز القدرات العسكرية. كما تؤكد الدور الحيوي للشراكات الدولية في بناء جيوش قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة، بما يُسهم في ضمان أمن المنطقة واستقرارها. 
بهذه الرؤية المستقبلية، يواصل المغرب توطيد علاقاته مع شركائه الدوليين، واضعًا الابتكار والتعاون في صلب استراتيجيته العسكرية، لضمان مواجهة فعالة للتحديات الراهنة والمستقبلية.
