شهدت جماعة خميس متوح حدثًا مؤثرًا برحيل القائد كمال أوغجي إلى منصب جديد كملحق بديوان عامل صاحب الجلالة على إقليم الجديدة. هذا الانتقال يشكّل نهاية مرحلة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة ساكنة الجماعة، ويترك أثرًا عميقًا في نفوس كل من عرفوه وتعاملوا معه.
كمال أوغجي لم يكن مجرّد قائد إداري عادي؛ بل كان مثالًا حيًّا للمسؤول الذي يعمل بقلبه قبل مكتبه. جسّد الوطنية الحقيقية في كل خطوة، وسعى جاهدًا لتقريب الإدارة من المواطن، متفانيًا في تقديم الخدمات وتوجيه المواطنين بنفسه، مهما كانت بساطة طلباتهم أو تعقيدها.
تميز القائد بخصال إنسانية قلّ نظيرها، حيث عُرف بطيبته وحبه لمساعدة الجميع، صغيرًا كان أم كبيرًا، مما جعله يحظى باحترام وتقدير كبيرين من طرف ساكنة خميس متوح وجماعة بلعوان على حد سواء. شهاداتهم لم تتوقف عن الإشادة بنزاهته وشفافيته، مما أكسبه مكانة خاصة في قلوبهم، ورفع سقف التوقعات في معايير القيادة الإدارية.
إن انتقال كمال أوغجي إلى منصبه الجديد يُعتبر تكريمًا مستحقًا لمسيرته المهنية المشرّفة، وإقرارًا بقدراته وإخلاصه في خدمة الوطن. وبينما تفقد جماعة خميس متوح قائدًا من طينة الكبار، فإنها تظل ممتنّة لكل ما قدمه خلال فترة عمله.
في نهاية المطاف، يبقى اسم كمال أوغجي محفورًا في ذاكرة الساكنة كرمز للنزاهة والتفاني، ومثالًا يُحتذى به في العمل الإداري الذي يجمع بين الإنسانية والوطنية. نتمنى له كل التوفيق في مهامه الجديدة، فهو بلا شك سيواصل كتابة فصول مشرقة في مسيرته المهنية.
