A place where you need to follow for what happening in world cup

“حين افترس الصقر كاسرُه: انقضاض مباغت يطوي صفحة الظلام”

0 57

متابعة :مراد وبوغليم محمد

بين ظلال الفجر المُرتبك، وحيث تواطأ الصمت مع المجهول، شُحِذت السيوف واكتملت الاستعدادات. كان يوم الاثنين 16 دجنبر 2024 موعدًا لقصّ خيوط كانت تلفّ عنق بوسكورة بصمت مُميت. الاسم؟ “الصكع”، الإمبراطور الذي توارى طويلًا خلف ستار الليل، يُدير إمبراطورية من السموم بخطوات الواثق، حتى جاء من لا يلين أمام الظلام.

ملحمة “الصقر الكاسر”

الرمح المسلول، القائد يونس عاكفي، وبتنسيق مُحكم تحت إشراف الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني، جمع خيوط اللعبة المُعقدة، لينسج بمهارة “عملية الصقر الكاسر”. لحظة الانقضاض كانت هادئة كهدير إعصار يسبق الكارثة؛ قُطِعت الطرق وأُغلقت المنافذ، بينما أُطبقت يد العدالة على الهدف بدقة لم تُبقِ له هامشًا للمناورة.

“الصكع” في الكمين، محاصرًا داخل عربته رباعية الدفع، سقط متلبّسًا بجريمته الأزلية: ترويج السموم. لم يكن وحده، فقد رافقه أربعة من معاونيه وعشرة من مستهلكي الموت.

كنوز الجحيم: حين انكشف الوجه القبيح

ما عُثر عليه كان ترجمة حقيقية لحجم الخراب الذي أدارته أيادي “الصكع” الخفية:

كوكايين نقي كبياض قاتل يلوّث الحياة.

القنب الهندي والشيرا، شريان يُسمّم عقول الشباب.

مادة “بوفا” التي تتسلّل كخنجر مسموم.

“ماء الحياة” (الماحيا)، بلسم الموت الذي يلهث وراءه الهاربون.

أسلحة بيضاء، سيوف كُبرى ترسم خيوط الرعب، ومبالغ مالية تشهد على حجم الخراب.

“نهاية أسطورة: السيف أصدق أنباءً من الوهم”

“الصكع” الذي اعتقد أن غبار الوقت سيخفي خطواته، لم يكن سوى انعكاسًا لوجه آخر من فساد تُعانيه المنطقة، إذ كان شقيقه الأكبر، الملقّب بنفس الاسم، قد سقط قبل أشهر في قبضة العدالة نفسها. واليوم، ومع إسدال الستار على رأس الأفعى، أصبح المستقبل أوضح، والرسالة أشدّ وقعًا:

“لا مكان لمدمّري العقول؛ من يعبث بالنور سيُطويه الظلام.”

نهاية الحكاية: لهيب اليقظة

في مشهد حبس أنفاس الساكنة، انكسرت شوكة “الصكع” أمام يقظة الدرك الملكي ببوسكورة، وسط إشادة مجتمعية وحقوقية تُثمّن هذا الإنجاز النوعي. التحقيقات التي ستُكشف ستُضيء المزيد من خيوط هذه الشبكة المظلمة، حيث لا هوادة مع من يتاجر بالأرواح.

هنا، تحت قبضة “الصقر الكاسر”، تنتهي أساطير الجريمة؛ ليُقال لمن خلفهم: “العتمة ليست حصنًا.. ويد الحق لا تخطئ.”

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.