متابعة بوغليم محمد
في ليلة 24 ديسمبر 2024، عندما خيم السكون على أرجاء الساحل أولاد حريز بإقليم برشيد، تحركت عجلات العدالة تحت جنح الظلام، مشتعلة بعزيمة لا تعرف الهزيمة. تحت قيادة القائد الجهوي لمجاهد وقائد سرية برشيد السيد الهاشمي، استعدت فرقة BT حد السوالم لمواجهة مارد الجريمة الذي يعبث في المنطقة بلا هوادة. 
بخطط دقيقة وتنسيق محكم، شقت الدورية طريقها نحو دوار أولاد علال، حيث كان المطلوب الأول للعدالة، المدعو عزوز عزيزي، يختبئ. الاسم الذي ارتبط بتسويق السموم القاتلة وبيع الأوهام المدمرة للشباب، أصبح في تلك الليلة على موعد مع نهايته.
عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، كانت الشبكة المحكمة قد أغلقت على عزوز، حيث تم ضبطه متلبسًا بجرائمه، وبحوزته:
25 قرصًا من سموم “إكستازي” المهلوسة.
280 قرصًا من “ريفوتريل” ذو التأثير النفسي الخطير.
300 غرام من مخدر “الشيرا”، الذي يسري كالسم في عروق المدمنين.
مبلغ مالي قدره 860 درهمًا، هو حصيلة يوم من تجارة الموت.
دراجتان ناريتان، كانتا أداتيه للهروب ونقل السموم.
بهذه العملية البطولية، وجهت السلطات الأمنية صفعة مدوية إلى قوى الظلام والجريمة، مؤكدة أن لا مكان للمجرمين في أرض القانون. كانت ليلة استثنائية، حيث تلاقى الإصرار والذكاء لكسر حلقة الشر في منطقة كانت لفترة طويلة مرتعًا للانتهاكات.
ستبقى هذه الليلة محفورة في ذاكرة الإقليم كإعلان صارخ بأن العدالة قادرة دومًا على استعادة كرامة الأماكن التي تلطخت بفعل أيدي العابثين.
