ذ_سعيد_لمخنتر_الحمداوي_الإدريسي:
-جريدة النهضة الدولية
-(مقالات الرأي)
*مٓقاصد الطلاق بين الرخصة للضرورة القُصوى و بٓين مخاطر التسيّب المِزاجي*
٥الطلاق في دولة المسلمين – المنفتحة على كل مكوناتها و روافدها- له قراءات بين نوايا الفرص و مكمان المخاطر ما دام النسل الجيد رمز لاستمرار المجتمع القوي و ما دمنا في عصر تهجنت فيه كثير من صفات النسل الطبيعي إلى درجات تاهٓت فيها الفصحى العربية بين توصيفات صلابة المذكر ، ودلائل خيرات الأنوثة ، و مُدلٓهِمات المخنثين و تموضعات المترجلات و ذلك وضع يطلبمقاربة ملحة لصيانة الأسرة كخلية أولى لبناء مجتمع ناجح و سليم …
و لأن الانجاب هو دروة سنام االخِلفة على الأرض فما تفسير آية قوله عز وجل :
( و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) في حكيم التفسير إلا أنه يخلف بعضنا بعضا بالتناسل عبر التزاوج ..
و العقم رواية أخرى و فرص الكينونة في صرح بقاء الخِلفة البشرية هو كذلك مسؤولية أممية تتقاطع فيها روايات كثيرة بين غزارة الولادات و نذرة الخصوبة في عالم موسوم بتحول مناخي غريب و اضطراب حول الريادة العالمية بشكل جعل البشرية تسائل نفسها حول القيم في زمن يطلب بإلحاح شظيد فلسفة التعايش و السلام المفقود في بقاع كثيرة على ظهر كوكبنا المُتٓداعي .
و بالنظر إلى نزيف الطلاق و الذي أصبح في بعض تجلياته إرادِيا مع سبق الإصرار ماذا لو طرح تحميل الزوجة ايضا تبعات الطلاق من حضانة مشتركة ومتناوبة علي حسب مراحل عمرية للطفل ؟ وايضا النفقة المشتركة وتعويض الرجل عند الطلاق إن تعرض للضرر او الابتزاز من الزوجة بمغادرة بيت الزوجية وإبعاد أولاده عن بيت الزوجية ومنعه من تربيتهم وحضانتهم عبر طلاق قهري لتأخد أموال متعة قد تكون في حالات متعة عذاب ليس إلا خصوصا مع شراسة بعض الحالات التي تكون فيها الزوجة ميسورة الحال أو موظفة و هذا نقاش كذلك ليحس الأب بالامان اتجاه اولاده ولا يحس انه سيفقدهم في أية لحظة تهور و انفعال أو تحريض ليصبح مجرد أب على ورق رهين حسابات تأججها عوامل الإنتقام و الجهل و الشعوذة وليس ابا حاضنا مربيا محبا محبوبا لذىيته …
و هذا حتى يصبح الطلاق للضرورة القصوى وليس لأسباب تافهة و مٓطية نحو التحرر من كل قيم النبل و الوفاء و الأصالة .
