متابعة :عبدالله مراسل النهضة الدولية
من فيينا، عاصمة الدبلوماسية العالمية، خرجت أنباء أشبه بأسطورة عصرية. خديجة بندام، المغربية التي تحمل طموح وطنها، تتوج كنائبة أولى لرئيس المجلس الدولي للجمعيات النووية، لتصبح بذلك أول امرأة تحظى بهذا الشرف منذ تأسيس المنظمة في 1990.
بندام، التي تمثل منظمة “المرأة في المجال النووي العالمي” (Women in Nuclear-Global)، لم تكن مجرد مرشحة لهذا المنصب؛ بل كانت أيقونةً تعكس رؤية جديدة لدور المرأة في قطاع كان لعقود طويلة حكرًا على الرجال. تمثل هذا المجلس، الذي يضم أكثر من 80 ألف مهني، منارة عالمية لتشكيل مستقبل الطاقة النووية.
وقالت بندام، التي بدت كلماتها وكأنها تُنسج من حلم مشرق: “إنه شرف ومسؤولية عظمى. هذا المنصب ليس تكريمًا لي فقط، بل شهادة على أن المغرب، بقيمه ورؤاه، قادر على أن يكون في صدارة المشهد الدولي”.
تُعتبر هذه الخطوة بمثابة صفحة جديدة في كتاب المغرب الحديث، حيث تعكس تفوقه العلمي وتعزز نفوذه في عالم الطاقة. وأضافت بندام: “أتطلع للعمل مع قادة القطاع لإعادة صياغة ملامح المستقبل النووي، وإحداث تغيير يُكتب في تاريخ هذا المجال”.
ويمثل المجلس الدولي للجمعيات النووية، الذي يحظى بدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بوابة عبور نحو تعزيز الحوار العالمي ووضع أهداف طموحة لمستقبل أكثر استدامة.
بقيادة خديجة بندام، يبدو أن المغرب لا يكتفي برفع العلم بين الأمم، بل يشارك بفعالية في رسم خريطة جديدة للتعاون الدولي، حيث يصبح الابتكار والإنجاز جزءًا لا يتجزأ من الهوية المغربية.