المهدي منجرة واحد من العلماء القلائل الذين شرفوا المغرب خارج الديار مما ، لدرجة ان وصفه أحد العلماء الغرب ” المنذر بآلام العالم ” ، ليبقى الظاهرة التي لاتتكرر رغم أنه لقي تهميشا واسعا ومتعمدا سيظل القدوة الكثيرين داخل المغرب وخارجه.
ولد لمهدي المنجرة في ال13 من مارس 1933 ورحل عنا في ال13 من يونيو 2014 ، خبير إقتصادي وعالم اجتماع مختص في الدراسات المستقبلية.
برز نجمه خارج الديلر حيث يعد أحد أكبر المراجع العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية. عمل مستشارًا أولًا في الوفد الدائم للمغرب بهيئة الأمم المتحدة بين عامي 1958 و 1959، وأستاذًا محاضرًا وباحثًا بمركز الدراسات التابع لجامعة لندن (1970). اختير للتدريس في عدة جامعات دولية (فرنسا وإنكلترا وهولندا وإيطاليا واليابان).
شغل باليونسكو مناصب قيادية عديدة (1961-1979). هو خبير خاص للأمم المتحدة للسنة الدولية للمعاقين (1980-1981)، ومستشار مدير مكتب العلاقات بين الحكومات للمعلومات بروما (1981-1985)، ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة لمحاربة استهلاك المخدرات.
المنحرة كان من الاوئل الذين أسهمو في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، وتَرأّّسَ بين 1977 – 1981 الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية. وهو عضو في أكاديمية المملكة المغربية، والأكاديمية الإفريقية للعلوم والأكاديمية العالمية للفنون والآداب، وتولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية. حاز على العديد من الجوائز الدولية والوطنية، من بينها وسام الشمس المشرقة التي منحها له إمبراطور اليابان. يتمحور فكر المنجرة حول تحرّر الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية وذلك من خلال محاربة الأمية ودعم البحث العلمي واستعمال اللغة الأم، إلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة وحرياتها، ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع، وسخر المنجرة كتاباته ضد ما أسماه بـ«العولمة الجشعة». وألّف المهدي المنجرة العديد من الدراسات في العلوم الاقتصادية والسوسيولوجيا وقضايا التنمية، أبرزها «نظام الأمم المتحدة» (1973) و«من المهد إلى اللحد» (2003) و«الحرب الحضارية الأولى» (1991) والإهانة في عهد الميغا إمبريالية (2003).
عالم و خبير إقتصادي سطع نجمه خارج وطنه فظل ذكراه رغم رحيله عن سن ناهز 81 عاما بعد صراع مع المرض ، موطنا للكثيرين من المثقفين عبر العالم …
في حياته ، حاز المهدي المنجرة على العديد من الجوائز والأوسمة، من أبرزها ، جائزة الأدب الفرنسي في جامعة كورنيل (1953). ووسام الاستقلال بالأردن (1960) ، وسام ضابط للفنون والآداب في فرنسا (1976) ، الجائزة الفضية الكبرى للأكاديمية المعمارية بباريس (1984) ، وسام الشمس المشرقة باليابان (1986) ، جائزة السلام لسنة 1990 من معهد ألبرت آينشتاين الدولي.
عبدالرحمان السبيوي
المصدر : ويكيبديا
