متابعة مراد وبوغليم محمد
برشيد – 8 يناير 2025
في عملية نوعية تعكس اليقظة والتنسيق الأمني المحكم، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بسطات، بتوجيه وإشراف مباشر من القائد الجهوي وقائد سرية برشيد، من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من مسكر ماء الحياة وكمية مهمة من الكيف “سنابل”.
تفاصيل العملية الأمنية
بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، رصدت مصالح الدرك الملكي سيارة رباعية الدفع تحمل كميات هائلة من المواد الممنوعة. العملية جرت بمحطة وقود بالطريق السيار قرب منطقة ابن أحمد، حيث انتقلت فرقة متخصصة بقيادة قائد سرية برشيد وقائد المركز القضائي بسرعة ودقة إلى الموقع.
أفضت العملية إلى ضبط السيارة المشبوهة وتوقيفها دون أي مقاومة تذكر. وعُثر بداخلها على كميات ضخمة من مسكر ماء الحياة الموجه للترويج، إلى جانب كمية معتبرة من الكيف “سنابل”، وهو ما يعكس ضخامة النشاط الإجرامي الذي كان يتم الإعداد له.
تحقيقات متواصلة
تم نقل السيارة المحملة بالمحجوزات إلى مقر المركز القضائي ببرشيد، حيث تخضع حاليًا للتفتيش الدقيق والمعاينة التقنية. وتشير المصادر إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد هويات المتورطين المحتملين في شبكة التهريب هذه، وكشف مسارات توزيع هذه المواد المحظورة والجهات التي تقف وراءها.
دلالات العملية. 
هذه العملية النوعية تُبرز جاهزية عناصر الدرك الملكي للتصدي للجريمة المنظمة، خاصة في ظل ارتفاع نشاط شبكات تهريب المواد المخدرة بمختلف أنواعها. كما تؤكد فعالية التنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة والمراكز الجهوية في التعامل مع مثل هذه القضايا الخطيرة.
رسائل أمنية صارمة
نجاح هذه العملية يعكس رسالة واضحة بأن الطريق السيار، الذي غالبًا ما يُستغل كمسلك رئيسي لتهريب المواد المحظورة، لم يعد بمنأى عن أعين الأجهزة الأمنية. وتأتي هذه الجهود في سياق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
المواطن في قلب الرهان
تؤكد السلطات المحلية أن مثل هذه التدخلات الحازمة تأتي استجابة لحماية المواطن من الآثار السلبية لانتشار المواد المخدرة التي تؤثر على الصحة العامة والأمن الاجتماعي. كما أن انخراط المواطن في الإبلاغ عن التحركات المشبوهة يظل ركيزة أساسية في إنجاح جهود محاربة التهريب والاتجار غير المشروع.
ختامًا
تظل الأعين الأمنية في حالة يقظة مستمرة، فيما ينتظر أن تسفر التحقيقات عن كشف المزيد من خيوط هذه الشبكة الإجرامية. الدرك الملكي، بقيادة أطره الكفؤة، يُجدد العهد على حماية الوطن والمواطن، وإجهاض أي محاولات للعبث بأمن واستقرار المجتمع المغربي.
