A place where you need to follow for what happening in world cup

“المدرسة السياسية المغربية في عهد جلالة الملك محمد السادس: أصالة متجددة ورؤية حضارية

0 26

إن مدرسة جلالة الملك الهمام مولانا محمد السادس حفظه الله ورعاه في الحكم هي مدرسة مغربية، وهي ذات خصائص متوارثة، وذات قيم ثابتة، قد طبعها جلالة الملك بطابع متميز دون ان يغير من خصائصها المتوارثة، الا بالقدر الذي لا يتعارض مع مثلها وقيمها الثابتة، مؤكدا فكرة الاستمرارية التي تكفل للعرش المغربي قداسة تاريخ طويل من الجهاد ، ورصيد مسيرة للبناء استمرت أكثر من عشرة قرون…
ان جلالة الملك محمد السادس حفظه الله عندما يجعل الإسلام ركنا حقيقيا من أركان المدرسة السياسية في المغرب، فلان جلالته يؤمن بركنية العقيدة الإسلامية في البناء السياسي المغربي، انطلاقا من دور الإسلام في الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة المغربية ، وانتهاء بان الإسلام سيظل في جميع الظروف من أقوى العوامل التي تسهم في تحقيق الاستقرار، كراية يجتمع الشعب المغربي تحت ظلها، سواء في دفع الأخطار الخارجية ، أو في تدعيم الجبهة الداخلية..
وعندما ينادي جلالته بفكرة بين مختلف طبقات المجتمع ، فان جلالته يوقظ في الوجدان المغربي مسؤولية الحفاظ على الشخصية المغربية، التي لا يمكن ان تظل متماسكة البنيان ، الا في ظل الايمان بفكرة التعايش كأسلوب عقلاني وأخلاقي تنميه روح المسؤولية في الدفاع عن الشخصية الحضارية لهذه الامة…
وعندما يدعم جلالته مسيرة الديمقراطية متحديا بذلك مدرسة الديكتاتورية، ان جلالته يؤمن بالشعب المغربي كشعب جدير بالمسؤولية، متميز بفضيلة الالتزام بالدفاع عن الحقوق الوطنية، مدرك معنى الحرية وحدودها النهائية، بحيث تصبح أداة للبناء والتشييد…
ومن المؤكد ان المدرسة السياسية المغربية في عصر جلالة الملك نصره الله وأيده ، ستظل إحدى المعالم الرئيسية في تاريخ المغرب الحديث، لوضوحها العقائدي، ولالتزامها الفكري ولأسلوبها المتميز في معالجة المشكلات، ولمبادراتها الذكية والشجاعة على مستوى السياسة الداخلية والسياسة الخارجية…
وبفضل تلك المدرسة فان جلالة الملك محمد السادس يعتبر من ابرز ملوك المغرب الذين استطاعوا ان يطبعوا السياسة المغربية بالشخصية المغربية الأصيلة، وان يعطوا للمغرب وجهه الحضاري والإنساني، كدولة متميزة الخصائص، إنسانية المنطلقات طموحة الأهداف تسعى داخليا لتكوين المواطن المطبوع بطابع شخصيته الحضارية المتميزة، وتسهم في تدعيم القيم الإنسانية، في إطار التكافل الدولي لتحقيق آمال المجتمع البشري في العدالة المحققة للسلام…

حفظ الله حامي الحمى، وراعي الرعية، مولانا محمد السادس ، وأقر عينه بولي عهده، صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصنوه السعيد المولى الرشيد، فهذا البيت الماجد، استمرار للأنوار المحمدية السرمدية، وله من الله سبحانه وتعالى عناية السبع المثاني !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.