متابعة:بوغليم محمد وم.ز
في مشهد تتعانق فيه الحكمة الأمنية بعزيمة الرجال، وتحت لواء القيادة الجهوية للدرك الملكي وسرية قلعة السراغنة، سطرت عناصر المركز الترابي بواركي، بقيادة قائدها الفذ، ملحمة جديدة في سجل مكافحة الجريمة. المكان هو دوار الشبوبة، بجماعة واركي، حيث كان الثعلب الماكر، المبحوث عنه على الصعيد الوطني، ينسج خيوطه المسمومة من الكيف والشيرا، ظاناً أن الزمن غافلٌ عنه وأن الرماح لن تطاله.
لكن، هيهات! ففي غمرة الليل، وبعين ساهرة لا تنام، امتدت يد الحق لتقتحم وكر الفساد، حاملةً في طياتها عزيمة لا تلين. أُحكمت القبضة على المطلوب، وحُجزت كميات كبيرة من السموم التي كانت تُعد لتدمير العقول وإغراق النفوس. 200 كيلوغرام من الكيف، و250 غراماً من الشيرا، و30 كيلوغراماً من “طابا”، كانت شاهداً على جرائم تُحاك في الخفاء. ولم تكتفِ الرماح بذلك، بل أطاحت بدراجتين ناريتين، كانتا وسيلة شيطانية لنقل هذه الآثام.
هذه العملية ليست مجرد إنجاز أمني عابر، بل هي فصل من فصول الصراع بين الحق والباطل، حيث أضاءت إرادة الدركيين ليل دوار الشبوبة المظلم، لتعيد للمنطقة بصيص الأمان بعد أن كاد يعصف بها طوفان الجريمة.
وها هو المتهم، وقد قيدته أصفاد العدل، يوضع تحت الحراسة النظرية، حيث سيفتح سجل تحقيق بإشراف النيابة العامة المختصة. إنه درس جديد تُلقنه رماح بواركي لكل من تسوّل له نفسه أن يتحدى القانون ويغرق الوطن في وحل المخدرات.