متابعة :بوغليم محمد
عندما تترصد الفهود، تختبئ الثعالب في جحورها، لكن قُدر لها الليلة أن تقع في المصيدة. بأولاد افرج، كانت ليلة الأمس موعداً مع عملية دقيقة رسمتها فرسان الظل من عناصر الدرك الملكي، الذين أظهروا مرة أخرى أن الأمن لا ينام، وأن يد القانون تظل أطول من كل محاولات الإفلات.
بتخطيط مُتقن ورصدٍ محكم، نجحت هذه العملية النوعية في الإيقاع بثعلب المخدرات، صاحب سوابق عدلية، بعد تتبّعٍ استمر طويلاً. العملية التي تمت تحت إشراف السيد ح.ش، قائد المركز الترابي، كشفت عن حرفية عالية وفراسة لا تخطئ، إذ انتهت بحجز كمية كبيرة من أقراص الهلوسة ومخدر “السير”، في خطوة جريئة تُعد صفعة مدوية لتجارة السموم التي تحاول العبث باستقرار المنطقة.
لم تكن هذه العملية مجرد توقيف، بل كانت درساً في فن الرصد والانقضاض، حيث أُسدل الليل ستاره لتتحرك الفهود في صمتٍ يليق بمقامها، مُحكمة قبضتها على الهدف دون أدنى خطأ. وبحذر الكبار وخبرة المحترفين، أُلقي القبض على المشتبه به ووُضع تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما تتواصل التحقيقات بإشراف النيابة العامة المختصة لكشف مزيد من الخيوط المرتبطة بالشبكات الخفية.
إنها ليست مجرد عملية أمنية عادية، بل قصة أخرى تُروى عن فرسانٍ رفضوا الاستسلام أمام مكر الثعالب، مكرسين في كل مرة معاني الإقدام والتفاني من أجل حماية الأرض وأهلها. هي شهادة حية بأن بأولاد افرج، هناك درع حقيقي لا يلين أمام طغيان الجريمة، لأن للفهود عهداً لا يُنقض: أن يحرسوا الليل من أنياب الشر.
