✍️ بقلم: المندوبة الصحفية نجاة – جهة فاس مكناس
في عالم يسير نحو المثالية المصطنعة، تظل الفنانة المغربية بشرى أهريش نموذجًا للجمال الطبيعي الذي لا يخضع لمشرط التجميل. أكدت أهريش، في تصريحاتها الأخيرة، أن ملامحها لم تتغير بفعل أي تدخل طبي، بل هي انعكاس طبيعي لعوامل الزمن التي لا تستثني أحدًا. وأوضحت أن الاعتناء بالجمال والصحة أمر ضروري، لكنها تفضل أن يكون ذلك نابعًا من العناية الذاتية بعيدًا عن أي تعديلات جراحية.
بموهبتها الفذة وأدائها العفوي، استطاعت بشرى أهريش أن تحفر اسمها في سجل الإبداع المغربي، حيث تألقت في المسرح والتلفزيون والسينما، مقدمة أدوارًا تجمع بين البساطة والعمق، مما جعلها قريبة من قلوب الجماهير. درست المسرح وصقلت موهبتها بالدراسة والتجربة، فكانت حضورًا بارزًا في الساحة الفنية، وشكلت جزءًا من ذاكرة الدراما المغربية بأدوارها المؤثرة.
بشرى أهريش ليست مجرد فنانة، بل هي رسالة فنية تحمل بين طياتها الصدق والعفوية، وترفض الانسياق وراء هوس التجميل، لتكون قدوة للكثيرين ممن يرون في الجمال الطبيعي علامة على الثقة بالنفس والاعتزاز بالذات.
