حملة أمنية كبرى بقيادة الدرك الملكي لمحاربة الجريمة في إقليم برشيد
بقلم: م/ز
في مشهد من مشاهد البأس الذي يُسطره أبناء الوطن لحفظ الأمن، انطلقت الحملة الأمنية الكبرى التي أطلقها قائد سرية برشيد، تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي، في سبيل مواجهة الجريمة بكل أنواعها في إقليم برشيد. الحملة التي جاءت كحملة البحر التي يغزو فيها القرش الأعماق، لم تكن إلا أن تكون استعراضًا حقيقيًا لجدية الدرك الملكي في محاربة الجريمة كما يُحارب الإخطبوط بأيديه متعددة.
ففي الساعات الأولى لانطلاق الحملة، كانت عناصر الدرك الملكي تنتشر كما يقضي القرش، سريعًا وحاسمًا، في دروب الدروة، محققين نجاحات متتالية في إيقاف المبحوث عنهم، مع مصادرة عشرات الدراجات النارية التي كانت تسير بلا أوراق، لا قانون ولا تأمين. كما تم تنقيط ما بين 800 إلى 1000 شخص في اليوم، في مشهد يشبه المراقبة الدقيقة للأسماك السابحة في بحرٍ هائج.
أما في مداهمة أوكار المجرمين، حيث تُصطاد الأفاعي، فقد استهدفت الحملة تجار المخدرات في الدروة، ما أسفر عن ضبط 1000 قرص مهلوس و130 غرامًا من مخدر الشيرا. وبينما كان أحد المشتبه فيهم يهرب في ثنايا الزمان والمكان، تم تحديد هويته، وصدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، فيما البحث لا يزال مستمرًا كما هو الحال مع إتمام تطويق الأخطبوط الذي يلتف حول أمن المواطنين.
وفي سياقٍ آخر، كان السيف البتار يسطع بين أيدي عناصر الدرك الملكي، حيث تم حجز أسلحة بيضاء خطيرة من الحجم الكبير، كانت بحوزة المشتبه فيهم.
تلك كانت حملةٌ أطلقها القائد الجهوي، الذي حمل لقب “قرش المحيط”، وفريقه الذي تفوق على الأخطبوط في قوة التعامل مع الجريمة، ليُثبت أن الأمن في المغرب لا يقبل الضعف، وأن كل من تسول له نفسه المساس بسلامة المواطنين سيكون حتمًا أمام قوة لا ترد، قوة لا تهزها عوائق. هذه الحملة تعكس، في أعماق البحر الزمني، الحرص الكبير للمؤسسة الأمنية على مواصلة حروبها ضد الفساد والجريمة، ولتظل راية الأمن مرفوعة، والعدالة هي الحاكمة.