اليوم العالمي للمرأة القروية””حكيمةبارودة””نمودج لنضال

تصريحات للمرأة االقروية””حكيمة بارودة: “” حول نضال المرأة القروية والمعانات في اليوم العالمي للمرأة القروية

في 15 أكتوبر، نحتفل باليوم العالمي للمرأة القروية، وهو مناسبة للتفكير في وضع المرأة المغربية في البوادي. هذا اليوم يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في المناطق القروية، ويستدعي تساؤلات حول حقوقهن ومكانتهن في المجتمع.

واقع المرأة القروية

تعتبر المرأة القروية في المغرب من أكثر الفئات تعرضًا للتهميش. تعاني من نقص في الخدمات الصحية، خاصة أثناء الحمل، حيث تفتقر العديد من المناطق إلى المرافق الصحية اللازمة. كما أن التعليم يبقى بعيد المنال بالنسبة للكثيرات، حيث تسود الثقافة التي تؤمن بعدم ضرورة تعليم الفتاة، مما يؤدي إلى تفشي الأمية في صفوفهن.

التعليم والتمكين

تشير الإحصائيات إلى أن 80% من النساء القرويات يعانين من الأمية. ورغم الجهود المبذولة لتحسين وضعهن، فإن التحديات لا تزال قائمة. التعليم الابتدائي متاح، لكنه غالبًا ما يكون بعيدًا، مما يعرقل وصول الفتيات إليه. بالإضافة إلى ذلك، عندما تتمكن الفتيات من الالتحاق بالمدرسة، فإن هذا لا يضمن لهن الانتقال إلى مراحل التعليم الأعلى.

العمل والاقتصاد

تمثل الفتيات القرويات قوة عمل هائلة، لكنهن غالبًا ما يعملن دون أجر أو بمقابل زهيد. في حالة العمل في الزراعة، يتقاضين أجورًا أقل بكثير من الرجال، حتى وإن كانت إنتاجيتهن أعلى. كما أنهن لا يستفدن من حقوق الإرث، مما يزيد من معاناتهن الاقتصادية.

التحديات الاجتماعية

تواجه المرأة القروية تحديات اجتماعية كبيرة، مثل الزواج المبكر والتمييز القائم على الجنس. العديد من الفتيات يُجبرن على الزواج في سن مبكرة، مما يقيد فرصهن في التعليم والعمل المستقل.

جهود التغيير

على الرغم من هذه التحديات، هناك جهود ملموسة لتحسين وضع المرأة القروية. تشمل المبادرات الوطنية والدولية برامج تهدف إلى تمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيًا. ومع ذلك، تبقى هذه الجهود غير كافية لتحقيق التغيير المطلوب، حيث لا تزال الفجوات قائمة بين المناطق الحضرية والريفية.

دعوة للعمل

في هذا اليوم العالمي للمرأة القروية، يجب علينا جميعًا أن نعمل على تغيير العقلية السائدة التي تهمش المرأة. يتطلب ذلك جهودًا مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية لتوفير فرص التعليم والعمل، وتعزيز حقوق المرأة القروية. إن تمكين المرأة القروية هو مفتاح لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مساهمتها الفعالة في المجتمع.