ذ_سعيد_لمخنتر_الحمداوي_الإدريسي
_جريدة النهضةالدولية_
(مقالات الرأي).
{ *الأثرياء الجُدد أو حينما يفقِدُ المالُ معناه* }
هي شذرات مِن تأملات و فأل من لقاء أمجٓد و وِفاق أسعد و بل و خيال أبعد على إيقاع التنظير و حتمية التطهير ومعاقبة المفسدين و المغتنين من صناديق المال العام وفق أجندات أنانية من تحتها عقاب و من فوقها عذاب ، ثم نظرةُ اليُمن من المملكة المغربية الشريفة مٓع سر الوِفاقات الخفية والحفظ بالإيحاءات الجٓلية من العَوالم السّنِية الأخرى على جناح مَجرّة الإستثناء و الغيب و الحقيقة…
هي عادات يومية أو أسبوعية أو سنوية أو هي عمل من أعمال العمر كحج بيت الله الحرام أو الإعتمار تجعل الإنسان على الوفاق الوجودي من خلقه كبشر وجعله إنسانا بديع الخلق لبيب العقل و حكيم النُّهى و إن ضيع البوصلة الربانية غدى في أسفل سافلين و غدى كالأنعام أو بل أضل.
المال و السعادة جدلية قرونية حَيّرت الفلاسفة و الأدباء على حد سواء .
إن من جميل التوجيه في مقارنة متفاوتي الدخل و تحليل “معنى السعادة” لديهم ، توصلت بعض الدراسات إلى أن الأثرياء يصلون لدرجة السعادة لدى الحديث عن أنفسهم، وعن تفوقهم على غيرهم بينما يختلف “معنى السعادة” والشعور بها عند ذوي الدخل المحدود، والذين يكسبون سعادتهم من خلال التواصل مع الآخرين .
هذا و “معنى السعادة” عجيب و مبدأ الشعور به أعجب لأن بيانات الفرح و الحبور شيئ خفي و تموضعاته مكنونة في الشعور الديني و الحب والفرح والفخر والحماس والتبجيل والارتياح و تبق الصحة عمود السعادة الأبدية و لعمري بها إشادة موفقة من الشاعر و الفيلسوف العربي بشار بن برد من خلال شعر حكيم قال فيها:
إني و إن كان حب المال يعجبني
إلا أنه لا يساوي صحة الجسدِ
و المال فيه زين و في الأولاد مكرمة
و السُّقم يُنسيك ذكر المال و الولدِ
ولذلك يبدُ الأفراد ذوي الدخل المرتفع وكأن مصدرهم الأساسي للسعادة يتمثل بالفخر والرضى الذاتي و الفخر بزعيم المباني و السيارات الفارهة وذلك ما يفسر شعور بعض من الأثرياء بالفخر بالمكانة الإجتماعية لكن بسعادة جافة .
و بالمقابل مسألة لا يختلف حولها العقلاء؛ و هي تجلي قيمة السعادة لذوي الدخل المحدود أو الفقراء في مشاعر الحب والرحمة و التزاور . هذا و تكون خلاصة الخلاصات و سعادة هذه الكلمات البسيطة أن تلامس بجميل الإِنابة والتوحيد و بكريم التوكل و حسن الظن ما اكتنف حياة الناس من بغيض التكبر والتعقِيد.