بقلم ✍️ مندوبة جريدة النهضة الدولية TV نجاة
جهة فاس / مكناس .
جمعية “Moroccan Support Life” – منارة للإسعاف الأولي والإسهام الإنساني .
إن العطاء الإنساني لا يتوقف عند حدود الجغرافيا، بل يتعدى ذلك ليشمل كل بقعة على وجه الأرض، وهو ما تجسدته جمعية “Moroccan Support Life” التي تَفخر المملكة المغربية بوجودها كمؤسسة فاعلة في مجال الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي. فقد استطاعت هذه الجمعية أن تكون شعلة أمل لكل من يحتاج إلى العون، لتسهم بفعالية في تحسين حياة الآخرين، عبر تنظيم وتنسيق العديد من الفعاليات والندوات الدولية التي تهدف إلى نشر الوعي وتعليم الإسعافات الأولية.
وفي ملتقى عربي ضخم أقيم في دبي، مثلت الجمعية المملكة المغربية بكل فخر واعتزاز، حيث قدمت خدماتها وافتتحت أبواب معرفتها للمشاركين، ما يعكس التزامها الراسخ في نشر ثقافة الإسعاف الأولي في الوطن العربي والعالم.
تُعد جمعية “Moroccan Support Life” مثالاً يحتذى به في مجال العمل الإنساني، فهي تجمع بين الأيديولوجية الإنسانية والمهنية في تقديم الإسعافات الأولية في مختلف الظروف. تأسست هذه الجمعية على يد مجموعة من المتطوعين الذين آمنوا برسالتها السامية في إنقاذ الأرواح وتعليم مهارات الإنعاش القلبي الرئوي. قد يبدو الأمر بسيطًا للوهلة الأولى، ولكن ما تقوم به هذه الجمعية هو أكثر من مجرد تقديم الإسعافات، إنها تمنح الأمل للإنسانية في لحظات حرجة قد تحدد مصير الأرواح.
لقد كان لمشاركة الجمعية في الملتقى العربي في دبي أثر بالغ في نشر قيمها والتعريف بدورها المحوري في تحسين استجابة المجتمع في حالات الطوارئ. فبفضل تضافر جهود الأعضاء المخلصين، استطاعت الجمعية أن تبرز كإحدى المنظمات الرائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة.
وبالإضافة إلى دورها في نشر الوعي والتدريب على الإسعافات الأولية، بذلت الجمعية جهودًا كبيرة لجمع التمويلات من مصادر مختلفة، وتحمل أعضاؤها التكاليف الشخصية لتمويل هذه الأنشطة والمشاركة في مثل هذه الملتقيات، إيمانًا منهم بأهمية رسالتهم الإنسانية النبيلة.
ختامًا، لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع أعضاء جمعية “Moroccan Support Life” الذين يبذلون جهدًا دؤوبًا من أجل تحقيق رسالتها النبيلة. وإن شكرنا يمتد أيضًا إلى رئيس الجمعية الذي كان له الفضل الكبير في تنسيق هذه الفعاليات العالمية، ما جعل الجمعية في مصاف الجمعيات الإنسانية الرائدة. ولا ننسى تضحيات الأعضاء الذين جعلوا من مالهم الخاص سبيلًا لتحقيق هدف نبيل، فكانت مشاركتهم في ملتقى دبي بمثابة تكريس للتفاني والإصرار على نشر الوعي بقيم الإسعافات الأولية والإنعاش.
كل التحية والتقدير لهؤلاء الأبطال الذين يقدمون دروسًا في الإنسانية والإيثار، فعملهم ليس فقط في تقديم الإسعافات بل في تقديم الحياة والأمل للمحتاجين.
الشكر الجزيل لكل من ساهم في دعم الجمعية ونجاحها، متمنين لهم المزيد من التألق والإنجازات العظيمة التي تُسهم في رفع راية المغرب عالياً في سماء العمل الإنساني .