الملحقة الإدارية الرابعة بالجديدة: نموذج يحتذى في مواجه التحديات الحضَرية

متابعة:بوغليم محمد

تواصل الملحقة الإدارية الرابعة بالجديدة، تحت قيادة حكيمة ورؤية استراتيجية، جهودها لمحاربة الظواهر الهامشية التي تؤثر على المشهد الحضري للمدينة. ومن بين أبرز هذه الظواهر، تأتي “كراريس البوعارة”، التي لطالما شكلت تحديًا حضريًا يفرض نفسه على المسؤولين والمجتمع على حد سواء.       

رؤية تنموية شاملة

إدراكًا للتحديات التي تفرضها هذه العربات المجرورة، من ازدحام مروري وتشويه للمنظر العام، شرعت الملحقة الإدارية الرابعة في تطبيق خطة ميدانية تستند إلى التوازن بين محاربة الفوضى والحفاظ على مصدر رزق العاملين في هذا المجال. وبدلاً من الاكتفاء بالمقاربة الزجرية، تم اعتماد رؤية أكثر شمولية ترتكز على التنظيم، التأطير، وتوفير بدائل عملية ومستدامة.

خطوات جريئة وميدانية

في إطار هذه الجهود، أطلقت الملحقة الإدارية الرابعة حملات منظمة لإزالة العربات العشوائية من المحاور الحيوية، مع توفير فضاءات مهيكلة لهم، تمكنهم من ممارسة أنشطتهم بشكل يحترم قواعد النظام الحضري. كما تم التنسيق مع الشركاء المحليين لإيجاد حلول اقتصادية مبتكرة تساعد هؤلاء الأفراد على تحسين أوضاعهم المعيشية، مع مراعاة المصلحة العامة.

انعكاسات إيجابية على المشهد الحضري

بفضل هذه الجهود، بدأت شوارع الدائرة الرابعة تستعيد رونقها، حيث اختفت المظاهر العشوائية التي كانت تعيق حركة السير وتشوه المظهر العام. هذه الخطوات الجريئة ساهمت في تعزيز جاذبية المدينة، ما يجعلها أكثر استعدادًا لاستقبال مشاريع تنموية واستثمارات جديدة.

دعوة لأصحاب القرار

تجربة الملحقة الإدارية الرابعة هي نموذج يُحتذى به على الصعيد الوطني، وتستحق أن تحظى بالدعم والمساندة من مختلف الهيئات المسؤولة. من خلال تعزيز الموارد وتوفير الإمكانات اللازمة، يمكن تعميم هذا النهج على باقي الملحقات، لتحقيق رؤية وطنية شاملة للمدن المغربية التي تعكس جمالًا ونظامًا.

الجديدة.. مدينة النظام والجمال

إن نجاح هذه المبادرات يرسل رسالة واضحة: أن مواجهة الظواهر الهامشية لا تحتاج فقط إلى قرارات صارمة، بل إلى رؤية استراتيجية متكاملة وإرادة جماعية. ومع استمرار هذه الجهود، يمكن للجديدة أن تصبح نموذجًا رائدًا في تحقيق التنمية الحضرية المتوازنة.

 

Comments (0)
Add Comment