متابعة :بوغليم محمد
تمثل أغنية “الرؤية الملكية” عملاً فنياً متميزاً يكرّس مكانة المغرب في المشهد الدولي، مستعرضةً النجاحات الباهرة التي حققتها المملكة في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. تجسد هذه الأغنية رؤية متكاملة لقائد حمل راية التغيير، مكرساً دور المغرب كقوة إقليمية مؤثرة في تعزيز الاستقرار، تحقيق التنمية المستدامة، والدفاع عن سيادته ووحدته الترابية.
تعكس الأغنية جوهر السياسة المغربية القائمة على الحكمة، الحوار، والتعاون الدولي البنّاء. وتأتي كلماتها لتسلط الضوء على الاعتراف الدولي المتزايد بمبادرة الحكم الذاتي كحل عادل ومستدام لقضية الصحراء المغربية، وهي إحدى الركائز الأساسية للدبلوماسية المغربية. فقد أصبحت هذه المبادرة نموذجاً يُحتذى به لحل النزاعات الإقليمية، بفضل الرؤية السديدة لجلالة الملك.
ولعل الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي جدد فيها دعمه لمبادرة الحكم الذاتي، تمثل تجسيداً لهذه المكاسب الدبلوماسية التي جعلت المغرب مرجعاً دولياً في الدفاع عن الحقوق المشروعة بالوسائل السلمية.
أما من الناحية الفنية، فقد نجحت أغنية “الرؤية الملكية” في تجسيد الشعور الوطني المتأجج في قلوب المغاربة، مقدمةً عملاً متكاملاً يمزج بين الكلمة الراقية واللحن المؤثر. إنها ليست مجرد أغنية وطنية، بل عمل أدبي يحمل رسائل سياسية عميقة تؤكد الالتفاف الشعبي حول القيادة الملكية والرغبة الجماعية في تعزيز المكانة الريادية للمغرب.
بهذا العمل الفني الفريد، تتجاوز “الرؤية الملكية” حدود الفن التقليدي لتصبح جزءاً من الهوية الوطنية، وأداة دبلوماسية تبرز عمق التلاحم بين الشعب والعرش في مسيرة البناء المستمر. إنها رسالة من المغرب إلى العالم: صوتٌ للسلام، الأمل، والسيادة الراسخة.