#ذ_سعيد_لمخنتر_الحمداوي_الإدريسي
( *محاولة في فٓن القِصة*)
{ *رَشَحات في فلَك الممنُوع أو الحٓجر العاطِفي في زمن المدونة*}
هو المِخيال الأنيس و هو عنوان بين رحيق المكاشفات الجريئة و بين واقع ظاهره صدق و باطنه تدليس وبين رسم عجيب على ماء و بناء أعجب على خواء هواء…
حقا ، إنه خير جليس في الأنام كتاب و على هذا الطرح والمنوال فقد كنت مع القراءة منذ الصغر في نبأ عظيم حتى شب الطوق عن رتابة التلقي الدائم فغدوت على منة من الله وحمد مع الكتابة في نبأ أعظم.
هي أيام تاريخية تعيشها الإنسانية على مضض و تتجرع كآبتها الأجيال و الفئات العمرية كل وفق منسوب صبره و منسوب صحته و منسوب عقله… فهي جائحة كبرى و طامة اصطلت بلهيب قوتها الطاغية كل الأمم على اختلاف ألسنتهم و عقائدهم و على اختلاف موروثاتهم العرفية و طقوس تقاليدهم المجتمعية.
و هو الكائن البشري العجيب الذي لا يتوقف ثامور فؤاده عن الخفقان و شغاف قلبه عن تذكر الجمال و عن إغراء العقل بتصديق إجباري لانجلاء كرب الجفا و مرارة البُعاد بعد ساعات قليلة تتاقلت عقارب تعدادها أو إن طال الأمد بعد أيام معدودات رغم بطء مغربها اليومي المُمل .
كانت فاطمة و سلوى على ميعاد مع حب أسطوري و كان الحِب سعيد و الحبيب أمين يُمنيان النفس بلم الشمل بعد العودة من أوربية وفق احتفالات خرافية.
كانت فاطمة تقطن قرية جبلية مع والدَيها على مقربة من مدينة دمناتة بإقليم أزيلال و كانت سلوى محبوبة أمها المطلقة تنعم بحياة سعيدة وبسطية بالعطاوية الشعيبة بإقليم قلعة السراغنة الفلاحي .
سعيد لم يكن سوى واحدا ممن ركبو بحر الظلمات حتى استقر به القدر على فلاحة الأرض بأحد أودية بلَنسية الإسبانية فيما أمين رفيق دربه برحلة الموت على القارب المطاطي تقادفته الحدود إلى بلاد” البرتقيز ” تاجرا متجولا بمدينةالأشبونة …(يُتبع)