عثمان الطرمونية: صقر دكالة الذي أعاد رسم خارطة التنمية بأولاد افرج

متابعة :بوغليم محمد

في قلب دكالة، حيث تتشابك الأرض بعبق التاريخ وعزم الرجال، برزت ملحمة تنموية تروي قصة إرادة لا تلين وطموح لا يعرف المستحيل. إنها قصة عائلة الطرمونية، التي حفرت اسمها بحروف من ذهب في ذاكرة المنطقة. من الأب المؤسس، النمر امبارك الطرمونية، إلى الابن الصقر عثمان الطرمونية، يتواصل العطاء والإنجاز لتتحول أولاد افرج إلى نموذج تنموي غير مسبوق.

قائد برؤية ثاقبة ونهج صارم للتغيير

عثمان الطرمونية، رئيس جماعة أولاد افرج، حمل على عاتقه مسؤولية تحويل المنطقة من مجرد جماعة تعاني الإهمال إلى مركز حيوي ينبض بالحياة والتنمية. لم تكن وعوده مجرد شعارات تُرفع، بل خططًا واقعية نفذت بعزم وحكمة.

منذ تسلمه زمام القيادة، أطلق الطرمونية مشاريع طموحة شملت جميع قطاعات الحياة:

البنية التحتية: أعاد تأهيل الطرق والمسالك لتربط أولاد افرج بمحيطها الإقليمي والوطني، مما ساهم في تحسين التنقل وتعزيز النشاط الاقتصادي.

ما يميز ملحمة عثمان الطرمونية هو تركيزه على استدامة المشاريع التنموية.مع أدخل مفاهيم حديثة في التخطيط البيئي، من خلال التفكير في توسيع المناطق الخضراء، إلى جانب بناء فضاءات ترفيهية ورياضية تلبي تطلعات الشباب.

قيادة تُلهم وتُغير

عثمان الطرمونية ليس مجرد رئيس جماعة، بل هو قائد يحمل رؤية متكاملة. بفضل عمله الدؤوب، استطاع أن يغير نظرة الساكنة إلى القيادة المحلية، حيث أصبح المواطنون يرون في مشروعه التنموي نافذة أمل حقيقية.

لم يواجه التحديات فقط، بل حوّلها إلى فرص للابتكار والنجاح، مُحطّمًا إرث المجالس السابقة التي تركت المنطقة في حالة من الركود.

الإرث الكبير: عائلة الطرمونية نموذجًا للتضحية والعطاء

عائلة الطرمونية ليست مجرد اسم يرتبط بالتنمية، بل هي مدرسة في العمل الجاد والإصرار. النمر امبارك الطرمونية غرس في أبنائه قيم الإخلاص والتفاني، ليواصل عثمان المسيرة برؤية أكثر جرأة وطموحًا.

أولاد افرج: منسية الأمس إلى وجهة الغد

اليوم، بفضل صقر دكالة، أصبحت أولاد افرج رمزًا للتحول الإيجابي. مشاريع تنموية متكاملة، بيئة عصرية، ونهج يضع الإنسان في صلب الأولويات. إنها شهادة على أن التنمية ليست مستحيلة إذا توافرت القيادة الحكيمة والإرادة القوية.

رسالة إلى المسؤولين

ملحمة عثمان الطرمونية بأولاد افرج هي دعوة صريحة لإعادة النظر في مفهوم القيادة والتنمية. إنه نموذج حي يُثبت أن التغيير يبدأ بإرادة صلبة ورؤية واضحة. على المسؤولين أن ينحنوا احترامًا لما تحقق هنا، فهذه التجربة هي درس لكل من يحمل مسؤولية خدمة الوطن.

ختامًا، عثمان الطرمونية لم يكن مجرد صقر حلق عاليًا في سماء دكالة، بل كان عاصفة تغيير اقتلعت جذور الإهمال وزرعت مكانها أشجار الأمل والازدهار.

 

Comments (0)
Add Comment