في مشهد يجسد إيمان المغاربة العميق باللحمة بين الملك وشعبه، أُعلن يوم الأحد 8 دجنبر 2024 عن إجراء عملية جراحية ناجحة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إثر تعرضه لإصابة على مستوى الكتف الأيسر.
تفاصيل الحادثة والجراحة الناجحة
أثناء ممارسته لرياضته الاعتيادية، تعرض جلالة الملك لسقوط مفاجئ أدى إلى صدمة على مستوى الكتف الأيسر، مما تسبب في كسر بعظم العضد (fracture de l’humérus). ووفق ما أكده الفريق الطبي، تطلبت الإصابة تدخلاً جراحيًا دقيقًا أُجري اليوم بالمصحة الملكية بالرباط.
الجراحة، التي أشرف عليها فريق طبي متميز بقيادة البروفيسور لحسن بليمني، الطبيب الخاص لجلالة الملك، والبروفيسور علي الزين، والبروفيسور سليم بوعبيد، والبروفيسور محمد بنشقرون، تكللت بالنجاح التام، بفضل الله ثم بفضل الكفاءة العالية للأطباء المتخصصين في جراحة العظام والمفاصل.
مرحلة النقاهة والتأهيل
بعد العملية، أكد الفريق الطبي أن جلالة الملك سيخضع لتثبيت الكتف الأيسر لمدة 45 يومًا، تتبعها فترة إعادة تأهيل وظيفي لضمان الشفاء الكامل واستعادة اللياقة البدنية.
دعوات صادقة من الشعب المغربي
بمشاعر صادقة يغمرها الدعاء، يرفع المغاربة أكفهم إلى الله سبحانه وتعالى أن يمن على جلالة الملك محمد السادس بالشفاء العاجل، وأن يعود لمزاولة مهامه بنفس الحزم والحيوية التي عهدها فيه شعبه. أمير المؤمنين هو رمز للأمة، وقلب المغاربة يخفق بالدعاء له بالصحة والسلامة الدائمة.
الملك الإنسان والرياضة كنمط حياة
لطالما كان جلالة الملك محمد السادس مثالاً يُحتذى في تشجيع الرياضة كجزء لا يتجزأ من الحياة اليومية. إصابته خلال ممارسته الرياضية المعتادة تُبرز حرصه الدائم على العناية بصحته البدنية والذهنية، وهو ما يعكس روح القائد الذي يجمع بين المسؤولية الوطنية والاهتمام الشخصي بالصحة واللياقة.
ختامًا: أمير المؤمنين في قلوبنا دائمًا
في هذه اللحظة التي يجتمع فيها الشعب المغربي حول ملكهم بالدعاء والمحبة، نتمنى لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، شفاءً عاجلًا وعودة قريبة لممارسة مهامه كقائد حكيم ورمز للأمة.
نسأل الله أن يطيل عمره، ويمنحه موفور الصحة والعافية، وأن يظل درعًا للأمة المغربية وحاميًا لوحدتها واستقرارها.