المغرب من بين 15 دولة المصادقة على مبادرة استراتيجية لتعزيز نزاهة المحتوى عبر الإنترنت.

 

عزمي همام

شارك المغرب، ممثلا بالوزيرة المنتدبة للانتقال الرقمي والإصلاح الإداري، أمل الفلاح سغروشني، في الحوار الوزاري لمنظمة التعاون الرقمي حول الأخبار الكاذبة، المنعقد بالرياض. وسلطت الوزيرة، خلال كلمتها، الضوء على تفاقم مشكلة الأخبار الكاذبة في سياق التقدم التكنولوجي، وشددت على جهود المغرب لضمان بيئة رقمية صحية تحمي الحقوق الفردية والخصوصية.

وفي إطار هذا المنتدى، الذي جمع عددًا من الوزراء من الدول الأعضاء في مكتب التنسيق الإقليمي، تم إطلاق مبادرة مشتركة لتعزيز نزاهة المحتوى عبر الإنترنت. وتسعى هذه المبادرة، التي قدمتها الكويت وصادق عليها المغرب إلى جانب 14 دولة أخرى، إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي ومكافحة التضليل عبر الإنترنت. ويتضمن الاقتراح إنشاء لجنة وزارية مكلفة بالإشراف على تنفيذه، بهدف تعزيز الثقة في الفضاء الرقمي ومعالجة التحديات الأخلاقية المتعلقة بالتقنيات الناشئة.

ويؤكد البيان المشترك على أهمية التعاون بين الحكومات والشركات وشبكات التواصل الاجتماعي والمنظمات المدنية لبناء بيئة رقمية شاملة وآمنة. علاوة على ذلك، يؤكد على ضرورة إجراء حوار نشط بين منصات وسائل التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، مع الإشارة إلى أن الثقة المتبادلة هي المفتاح لضمان نظام بيئي يحترم حقوق وقيم جميع الأطراف.

وفي هذا السياق، حذرت الأمين العام لمكتب التنسيق الإقليمي من التأثير العالمي للمعلومات المضللة، واصفة إياها بـ”الجائحة الرقمية” التي تهدد الاستقرار العالمي. ووفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجريت في 46 دولة، أعرب أكثر من 59% من المواطنين عن قلقهم إزاء صعوبة التمييز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة. وسيتم تناول هذا التحدي في منتدى الأمم المتحدة لإدارة الإنترنت، والذي سيضم أكثر من 10آلاف مشارك من 170 دولة لمناقشة الاتجاهات والسياسات الرقمية الدولية.

Comments (0)
Add Comment