قرار منع الجماهير في مباراة نهضة الزمامرة والوداد: تساؤلات وإحباطات بين المتابعين

قرار منع الجماهير في مباراة نهضة الزمامرة والوداد: تساؤلات وإحباطات بين المتابعين

محمد بوهلال – جريدة النهضة الدولية

أعلن نادي نهضة أتلتيك الزمامرة عن قرار مفاجئ بحرمان جماهيره من حضور المباراة المرتقبة ضد الوداد الرياضي، والتي ستجرى على أرضية ملعب أحمد شكري. القرار الذي برره النادي بـ “التدابير التنظيمية لضمان سير اللقاء في ظروف آمنة” لم يلقَ ترحيباً لدى أنصار الفريقين، بل أثار موجة من الاستغراب بين الجماهير التي كانت تأمل في حضور جماعي لدعم الفريق في هذه المواجهة المهمة.

لقد كانت مباراة الزمامرة الأخيرة ضد الوداد محط أنظار العديد من المشجعين، خصوصًا بعد أن شهدت المباريات الماضية في نفس الملعب حضور جماهيري لافت، بدءًا من لقاءات الفريق مع نهضة بركان، وصولاً إلى مواجهة المغرب التطواني وحسنية أكادير. هذا التواجد الجماهيري، الذي يساهم بشكل كبير في تحفيز اللاعبين وخلق أجواء حماسية على المدرجات، كان يشير إلى أن الأمور ستسير على نفس المنوال في المباراة المقبلة. إلا أن القرار الأخير فاجأ الجميع.

إدارة النادي لم تقدم تبريرًا شافياً لهذا التحول المفاجئ في السياسة التنظيمية، مما فتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول السبب الحقيقي لهذا التغيير. فهل يتعلق الأمر بمخاوف أمنية، أم أن هناك ضغوطًا من جهات معينة؟ ولماذا جاء هذا القرار بعد عدة لقاءات شهدت حضور جماهيريًا من قبل؟

تساؤلات أخرى طرحتها الجماهير: لماذا يتم منع الحضور في هذه المباراة تحديدًا، رغم أن المباريات السابقة لم تشهد أية مشاكل في التنظيم أو الأمن؟ وبينما كان المتابعون يترقبون أن تكون هذه المواجهة فرصة للاحتشاد في مدرجات ملعب الزمامرة، أصبح هذا الحلم مهددًا بقرار “الويكلو” المفاجئ.

القرار لم يقتصر تأثيره على الجمهور فحسب، بل وضع إدارة النادي في موقف صعب، حيث كان من المتوقع أن يشهد اللقاء دعمًا جماهيريًا قويًا يعكس قوة العلاقة بين الفريق وأنصاره. هذه العلاقة التي باتت مهددة الآن بفعل غياب الحضور، مما قد ينعكس سلبًا على أجواء اللقاء وعلى معنويات اللاعبين، الذين اعتادوا على الحضور الجماهيري المشجع.

وفي ظل غياب تفسير واضح من السلطات المعنية، يظل قرار منع حضور الجماهير مادة خصبة للنقاش بين المحللين الرياضيين والجماهير على حد سواء. قد يتطلب الأمر المزيد من الشفافية من قبل الجهات المسؤولة لتهدئة القلق وتوضيح الدوافع الحقيقية لهذا التغيير المفاجئ، وإلا فقد يستمر الجدل حوله في الأيام المقبلة.

Comments (0)
Add Comment