متابعة: عبد الغني جبران
رغم مرور حوالي أربع سنوات على فرض إلزامية ارتداء الكمامة خلال جائحة كورونا، لا يزال عدد كبير من المواطنين يواجهون تبعات الغرامات المفروضة عليهم بسبب عدم الامتثال لهذا القرار.
حسب تقرير لجريدة “الصباح”، تلقى مواطنون مؤخرًا إشعارات متعددة بأداء غرامات تراوحت بين مخالفة واحدة وسبع مخالفات لكل فرد، خاصة في المناطق الجبلية والقروية مثل إقليم أزيلال. وشهدت هذه المناطق تكثيفًا في تحرير المحاضر، خاصة مع توافد سكان القرى إلى الأسواق الأسبوعية أو المراكز الحضرية.
ورغم أن القانون يمنح المخالفين 24 ساعة لتسديد الغرامة، إلا أن ظروفهم الاقتصادية دفعت الكثير منهم إلى تجاهل الأداء. هذا الأمر خلق تحديًا للسلطات، خاصة أن المخالفين ينتشرون في مناطق يصعب الوصول إليها.
المرسوم المنظم لهذه المخالفات ينص على إحالة المحاضر إلى النيابة العامة المختصة في حال عدم تسوية الوضعية خلال المهلة المحددة، مما يعزز المخاوف من التبعات القانونية لهذه المخالفات التي ظن بعض المواطنين أنها ستُغلق مع مرور الوقت.
هذا الوضع يسلط الضوء على الإشكاليات المستمرة المتعلقة بإدارة تبعات الجائحة، ويدعو إلى البحث عن حلول عادلة تراعي الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمخالفين.