متابعة :بوغليم محمد ومراد م
في قلب سيدي علي بن عائلة شريفة، هناك تاريخ طويل من الشجاعة والكرم والنبل، يجسد حياة الفارس الذي رافق مسيرة التبوريدة الناصرية بكل ما تحمله من فخر وتقاليد أصيلة. سيدي علي بن عائلة شريفة، الذي ترسخ اسمه في ذاكرة أولاد أفرج والقواسم، كان واحدًا من أبرز الأبطال في هذا المجال، وكان يمتطي أحسن فرس، مرتديًا أبهى الهندام، ويؤدي التبوريدة بأسلوب ناصري بحت، مما جعله رمزًا للقوة والشرف.
لقد ترك سيدي علي بصمات واضحة لا تُنسى في المجتمع، وأسهم في الحفاظ على تقاليد التبوريدة والموروث الثقافي الأصيل. وكان أيضًا له دور هام في مجال السياسة، حيث تميز بحنكته ورؤيته المستنيرة، ما جعله يشكل حضورًا قويًا في الساحة السياسية المحلية. ؟
وقد أثر سيدي علي في من جاء بعده، خاصة في مسيرة النائب البرلماني مولاي المهدي الفاطمي. المهدي الفاطمي، الذي أخذ من تاريخ سيدي علي وشجاعته دروسًا في خدمة الوطن، نقل ذلك الفخر والإرث الثقافي في عمله البرلماني والجماعي. كما سعى لدعم قضايا المواطنين من خلال الرقابة الجادة على القضايا التنموية والاجتماعية، مؤكدًا على ضرورة استمرار تقديم الحلول للمشاكل اليومية التي يواجهها المواطن المغربي.
قلقد كان الفاطمي، مثل سيدي علي، يجسد القيم التي نشأ عليها في مجتمعه، حيث تعلّم من هذا الفارس الراحل كيف يكون التفاني في خدمة الوطن والمواطن، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في نقل هذا الموروث العظيم للأجيال القادمة.