ذ_سعيد_لمخنتر_الحمداوي_الإدريسي :
_صحفي النهضة الدولية_
*الصورة من قصبة أيت أمغار بدمنات إقليم أزيلال – بيت التفكير و التعايش و التنوع الثقافي – كما التحية موصولة إلى مؤسسها أستاذنا القدير خالد الفتاوي-* .
و كما لازمة التهاني أقول : أزول ، إخف نأسكاس أمباركي : 2975 … هكذا أقولها رٓسما و إيمانا فهذا الوطن الحبيب له حظ في تنوع روافده في ظل وحدة لا تستطيعها أفول الحساد و لا مكر الماكرين ..
الشعب المغربي قاطبة و معه كل شعوب شمال إفريقيا عامة يقفون من أجل الإنسان الأمازيغي ، و كل غيور على الثرات الفكري و التاريخي منذ السنة الأمازيغية الأولى إلى سنة : 2975 .لتي يتشرف الجميع بإحياء عيدها السنوي في المملكة المغربية بعد مأسٓسٓتها و دسترتها رسميا في السنتين الأخيرتين بمناسبة يوم : الرابع عشر يناير 2025 ، الذي يصادف بداية رأس السنة الجديدة للأمازيغ و الأمازيغية و هو اليوم الأول من السنة الفلاحية التي هي : رديفة السنة الأمازيغية ، و هي تعني ليلة التجدد و البعث ، و هي ليلة تبقى متوارثة لدى سكان شمال افريقيا ، و هي مكون من مكونات الهوية الأمازيغية : الأرض ، اللغة ، الإنسان ” أكال ، أوال ، أفكان ” .
في هذا السياق تحضر طقوس [ إيض إيناير ] المتميزة ، و التي يحتفل بها الأمازيغ ، و هذا الإحتفال الرمزي هو : عربون حفاظهم على هويتهم ، و عندما نقارن طقوس الإحتفال بالسنة الجديدة : ( إيض إيناير /إخف أسكاس) ، فإننا سنلاحظ تشابه عناصرها الأساسية من قبل أكلة : [ تاكلا] و التي يتم تناولها بشكل جماعي ، و يوضع فيها نواة تمر ، و من كان من نصيبه فهو المحضوض ، إن مضمون هذه الطقوس يوحي لدى الأمازيغ بنية الإستمرار و الكدح ، مما يضمن لهم البقاء بأرضهم في إطار تعاقد بينهم ، نجدهم يجسدون هذا التعاقد انطلاقا من مادة : الملح ( تيسنت ) التي يضعونها فوق السطوح تحت النجوم لتبيت فيها ليلا قبل وضعها في أكلة : “تاكل” ( العصيدة ) ، حيث نجد أن مادة : الملح وسيلة التعاقد بين الأمازيغ ، تتجسد بالمشاركة في اقتسام الطعام ” نشرك تيسنت ” .. و من كل ما سبق نلخص أن الحدث مرتبط بهوية و تاريخ الأمازيغ ، و به يبرهنون على وجودهم و استمراريتهم ، يسطرون هذه الذكرى بالأحتفال بمناسبة سنتهم الأمازيغية ، تاريخهم و يعلنون ذاكرتهم لشعوب العالم ، و أي شعب بدون تاريخ يعد شعبا بدون ذاكرة .. اللغة الأمازيغية يربطونها بالإنشغالات و بالتعريف بالتراث الأمازيغي و كيفية تطويره ، كل ذلك جاء على عاتق ما بذله المغاربة : ملكا و حكومة و شعبا من مجهودات كبيرة من أجل تأطير الوعي بالذات الأمازيغية و ذلك عن طريق الخطب السامية لجلالة الملك ، و ندوات و محاضرات المفكرين و المؤرخين و الباحثين في إطار الموائد المستديرة على صعيد مناطق و جغرافية المملكة المغربية من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها ، بالكلمة الرفيعة و الصادقة في كل الأصعدة : اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا و فنيا و علميا ، ضد كل تشنج فكري و تعصب قومي مناهض للأمازيغ و للإبداع المغربي المعبر عنه بتاشلحيت و تامزيغت و تاريفيت .
*إن التهنئة موصولة للشعب المغربي قاطبة بعيد السنة الأمازيغية الجديدة : 2975 ، و بالمناسبة يشرفنا تقديم أزكى عبارات التهاني و التبريك ، و أسمى آيات الولاء و الإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تعالى ضارعين إلى العلي القدير أن يعيد أمثال هذه المناسبة السعيدة على مولانا أمير المؤمنين ،و هو يرفل في حلل الصحة و العافيةسعيدا بما يتحقق على يديه الكريمتين لشعبه الأمين من معالم التقدم و الإزدهار و التقدم و قرية عين بولي عهده صاحب السمو الأمير مولاي الحسن و بأخيه الأمير مولاي رشيد و كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب* …