خفافيش السوالم تُصعَق تحت وهج العدالة

هيئة التحرير

في عتمة الليل، حيث تختبئ الخفافيش في شقوق الظلام، وحيث تتهامس الصراصير بحديث الخبث والجُبن، امتدت أذرع العدالة كالسيف البتّار، لتقطع أوصال الجريمة التي أرّقت النفوس وأرهبت القلوب.

في السوالم، وفي مسعى بطولي يليق بمحاربي العصور الغابرة، تمكن رجال الدرك من الإيقاع بعنصر العصابة التاسع، المدعو “أشرف”، والذي لطالما تسلل كظلّ كئيب بين الأزقة لينشر الرعب ويقتات على ضعف الأبرياء. هذه العصابة، التي تجمّعت كما تجتمع الغربان على الجيف، ظنّت أن ظلام الليل سيحميها، وأن أجنحة الشر ستمنحها مأوى، لكن وهج الحق كان أعمق وأشدّ نفاذاً من كل كهوفهم.

“أشرف”، هذا الاسم الذي أضحى مرادفاً للسرقة والضرب والجرح، سقط أخيراً في منطقة أولاد صالح، بعد مطاردة كُتبت في صفحات المجد الأمني. بتنسيق مُتقن بين فرسان درك حد السوالم، السوالم الطريفية، وأولاد صالح، أُحكمت الشباك، وسقط الطائر الأسود في قفص العدالة.

لقد ظنّت هذه العصابة أن الظلام يحميها، وأنها بمنأى عن سيوف العدالة، لكنها لم تُدرك أن لكل عصر فرسانه، ولكل خطيئة عقابها. واليوم، يُكتب في سجلات التاريخ أن السوالم أشرقت فيها شمس جديدة، شمس العدالة التي أحرقت أجنحة الخفافيش وجعلتها تتهاوى كالصراصير الهاربة.

إنها معركة ليست ضد الأجساد فقط، بل ضد كل من تسوّل له نفسه أن يطأ عتبات الأمان بقدم الغدر. ولأن العدالة لا تنام، فإن من يختبئ في ظلام اليوم، سيُسحب إلى ضوء الغد.

Comments (0)
Add Comment